هل تحل حقن إنقاص الوزن مشكلة السمنة؟
لا يمكنك تفادي الضجة المثارة حول حقن إنقاص الوزن.
تعج وسائل التواصل الاجتماعي بصور لأشخاص قبل وبعد استخدامهم تلك الحقن. وباتت هذه الصور مصدرا لشائعات جامحة حول نجوم هوليوود وما إذا كانوا يستخدمونها، وها هي خدمة الرعاية الصحية الوطنية البريطانية "إن إتش إس" تقرر شراء تلك الحقن لإعطائها للمرضى.
بإمكانك أن تتفهم عنصر الجذب في تلك الحقن. فزيادة الوزن تؤثر على صحتنا وتؤدي في بعض الأحيان إلى وصمة عار. كما أن شعار "الحمية والتمرينات الرياضية" أخفق ببساطة في إنقاص وزن غالبية الأشخاص.
لكن هل ينبغي أن نصف عقار "سيماغلوتايد" semaglutide المستخدم في تلك الحقن بأنه "معجزة" أو بأنه "حقنة النحافة" في وقت يرى فيه بعض الأطباء أنه علاج مثير للجدل؟ هل النتائج التي يحققها تستحق الضجة المثارة حوله؟ أم أننا فشلنا في التعامل مع أسباب السمنة وارتضينا بأن يقضي الأشخاص الذين يعانون من البدانة بقية أعمارهم في تلقي العقاقير الطبية؟
كانت جان، وهي من سكان مقاطعة كِنت في إنجلترا، من بين أول من شاركوا في التجارب التي أجريت على عقار سيماغلوتايد في العالم. هناك نسختان للعقار، الأولى تباع باسم "ويغوفي" Wegovy لأغراض إنقاص الوزن، والثانية باسم "أوزمبيك" Ozempic وهي مخصصة لمرضى السكري، ولكن البعض يشتري النسخة الثانية بغرض إنقاص الوزن.
كلنا نعرف شخصا مثل جان التي جربت كل أنواع الحميات ومع ذلك ظلت تصارع السمنة طيلة حياتها.
السمنة: حقنة "ويغوفي" التي يستخدمها المشاهير لإنقاص الوزن قريباً في الصيدليات البريطانية
تعتزم الصيدليات البريطانية بيع حقنة إنقاص الوزن "ويغوفي" المثيرة للجدل، التي يستخدمها بعض المشاهير، من بينهم إيلون ماسك، مالك موقع تويتر.
وتعدّ حقنة "ويغوفي"، أو سيماغلوتيد، كابحة للشهية، وتمنح بوصفة طبية.
ويحتوي العقار على نفس المكون الفعال في دواء "أوزيمبك"، وهو دواء لمرضى السكري يُقال إنه "خيار النحافة" في هوليوود.
ويحذر الخبراء من أن الدواء ليس حلاً سريعاً أو بديلا عن الأكل الصحي وممارسة الرياضة، ويجب تناوله تحت إشراف طبي فقط.
وتقول صيدليات "بوتس" البريطانية إنها ستكون قادرة على تقديم الخدمة كاملة، من حيث وصف الدواء وصرفه.
الحمية الغذائية: لماذا يرى خبراء أن حساب السعرات الحرارية وسيلة خطرة؟
إنه ذلك الوقت من العام الذي يتخذ فيه بعضنا قرارات يعتزمون تنفيذها خلال السنة الجديدة.
والتخلص من بعض الوزن لتحسين اللياقة البدنية هو أحد أكثر القرارات شيوعا في بداية كل عام جديد.
ولتحقيق هذا الهدف، عادة ما نلجأ إلى تخفيض كمية الطعام التي نتناولها وممارسة المزيد من الرياضة.
وبما أن الطاقة التي يحتوي عليها الطعام تقاس بالسعرات الحرارية (الكالوريز)، يفترض الكثير منا أننا إذا ما قمنا بحساب ما نتناوله من سعرات حرارية وتخفيضها، فإننا سنحقق هدف إنقاص الوزن الذي نصبو إليه.
لكن هل هذه هي الوسيلة المثلى، أم أنه حان الوقت لإعادة النظر فيها؟
عمليات جراحية رخيصة في تركيا تغير حياة بريطانيات للأسوأ
حذر أطباء بريطانيون من أن كثيرا من النساء اللواتي يسافرن إلى الخارج لإجراء جراحات رخيصة يعدن إلى البلاد وهن معرضات "لمضاعفات شديدة تشكل خطر على حياتهن".
بي بي سي تحدثت إلى إيما، 34 سنة من بورث كاول في مقاطعة بريدجاند، لتحكي لنا قصتها بعدما قضت خمسة أشهر في مستشفى لتلقي العلاج بعدما سافرت من أجل جراحة إنقاص وزن منخفضة التكلفة خارج بريطانيا.
تؤكد إيما أنها تشعر بالندم كل يوم على اتخاذ هذا القرار، قائلة إن التجربة كانت "الأسوأ في حياتها".
وأعربت إيما، التي لا تحبذ ذكر اسمها الأخير، عن ندمها على إجراء تلك الجراحة في إسطنبول في أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت الأم لثلاثة أطفال إنها لا يمكنها إلقاء اللوم على مستوى الرعاية الصحية، لكنها بعد أسابيع قليلة من الجراحة "شعرت بعدم الارتياح وعانت من صعوبة في التنفس".