قصة العمل: فيلم - أرض النفاق
تحليل فيلم "أرض النفاق"
فيلم "أرض النفاق" للمخرج فطين عبد الوهاب هو عمل ساخر لاذع يقدم نقدًا اجتماعيًا لاذع للمجتمع المصري في فترة الستينات. يتناول الفيلم بشكل كوميدي ساخر قضية النفاق وانتشاره في المجتمع، وكيف أن هذا النفاق يؤثر على حياة الأفراد والعلاقات الاجتماعية.
أبرز الأفكار التي يطرحها الفيلم:
نقد النفاق الاجتماعي: يقدم الفيلم صورة ساخرة للمجتمع المصري الذي يتسم بالكذب والنفاق، حيث يرتدي الناس أقنعة وتتصرف بشكل مختلف عما يعتقدون به.
سعي الإنسان وراء المصلحة الشخصية: يظهر الفيلم كيف أن الكثير من الناس مستعدون للتنازل عن مبادئهم وقيمهم من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.
تأثير البيئة المحيطة على الفرد: يوضح الفيلم كيف أن البيئة الاجتماعية المليئة بالنفاق والكذب يمكن أن تؤثر سلبًا على سلوك الأفراد وتجعلهم يتبنون نفس السلوكيات.
أهمية الصدق والصراحة: يسلط الفيلم الضوء على أهمية الصدق والصراحة في بناء العلاقات الاجتماعية القوية والصادقة.
شخصيات الفيلم:
مسعود أبو السعد: الشخصية الرئيسية في الفيلم، وهو موظف بسيط وطيب القلب، يتعرض للكثير من الظلم والاستغلال بسبب طيبته وسذاجته.
إلهام: زوجة مسعود، وهي امرأة طموحة ومادية، تسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخرين.
سوسو: جارة مسعود، وهي امرأة متحررة ولكنها غير أخلاقية.
عويضة بيه: مدير مسعود في العمل، وهو رجل متسلط واستغلالي.
رسالة الفيلم:
يهدف الفيلم إلى إيقاظ الضمير المجتمعي وحث الناس على التخلي عن النفاق والكذب والعودة إلى القيم الأخلاقية الأصيلة. يقدم الفيلم رسالة إيجابية حول أهمية الصدق والصراحة في بناء مجتمع أفضل.
أثر الفيلم:
حقق فيلم "أرض النفاق" نجاحًا كبيرًا عند عرضه، وحقق شهرة واسعة لفؤاد المهندس وشريكته شويكار. ولا يزال الفيلم حتى الآن يحظى بشعبية كبيرة ويعتبر من الكلاسيكيات السينمائية المصرية.
الفيلم في سياقه التاريخي:
عُرض الفيلم في فترة الستينات، وهي فترة شهدت تغييرات اجتماعية وسياسية كبيرة في مصر. وقد عكس الفيلم بعضًا من هذه التغييرات، مثل انتشار الرغبة في الترقي الاجتماعي وتحقيق الثروة، وتراجع القيم الأخلاقية.
القصة
مسعود ابو السعد(فؤاد المهندس)موظف طيب القلب ومسالم وحمار شغل،مسلوب
الإرادة والشخصية فى العمل حيث يستغله المدير عويضه بيه(حسن مصطفى)
فى تكليفه بكل العمل،وفى المنزل زوجته المفتريه إلهام(شويكار)تستخدم قسوتها
على البنت الشغالة،وعليه أيضاً. كما تعايره جارته سوسو(سميحه ايوب)بضعفه
فيترك المنزل لأن شقيق زوجته ميمى جاء من السفر واحتل حجرة نومه،واستولى
على بيجامته،كما ان الهام زوجته قد طبخت المسقعه التى لايحبها،لأن شقيقها
ميمى يحبها. هام مسعود على وجهه حتى وجد على بعد فى الصحراء دكان
لبيع الأخلاق،فذهب اليه مستغربا وقابل صاحب الدكان(عبد الرحيم الزرقانى)
الذى اخبره ان كل الأخلاق القبيحة قد تم بيعها،ولا يوجد غير حبوب الشجاعة
والصدق والمروءة والصبر،فإختار حبوب الشجاعة لمدة ٣ أيام وبعد ان تناولها
تمكن من إيقاف زوجته عند حدها وضربها،مما جعلها تطلب الطلاق،وقد ضرب
صاحب القهوة(حسين اسماعيل)الذى يفترى ويقسو على صبيه،فحرر له محضر
بالشرطة،كما تشاجر مع مديره عويضه بيه فأدخله فى تحقيق إدارى وأعجبت
به جارته سوسو وأقامت معه علاقة غير شرعية. أسرع مسعود لدكان الأخلاق
ليشكو لصاحبه من انه خسر كل شئ بسبب الشجاعة،ورجاه يبحث له عن
حبوب النفاق،فأعطى له اخر كيسين معه،ولكنه وجد ميسا ثالثا للصراحة بدرج
النفاق،فسرقه معتقدا انه حبوب النفاق. بعد تناوله حبوب النفاق استطاع ان
يستميل زوجته،وان يستميل مديره عويضة بعد ان رآه فى عزاء عمة وكيل الوزارة
(عبد الله فرغلى)وظن انه قريبه،كما استطاع ان يجند سوسو لتتنازل عن جزء من
شرفها،ومعها زوجته إلهام لإستمالة اصحاب المعالى رؤساءه حتى تمت ترقيته من
قبل رمضان بيه(عبد العظيم عبد الحق)وزوجة وكيل الوزاره فنطاس هانم(سهير
رضا)الحيزابون المتصابية والتى كان يغازلها مسعود،حتى اصبح الكل فى الكل،
وبعد انتهاء الكيسين تناول من الثالث حبوب الصراحة ففقد زوجته وسوسو
وفنطاس هانم وحتى رمضان بيه،وتم فصله من العمل،واعتبرته زوجته فى عداد
الأموات واستمرت فى عملها بالتنازل عن جزء من شرفها فى سبيل ان تصل
للثروة والجاه. توجه مسعود الى دكان الأخلاق وسرق شوال صراحة وصدق وألقاه
فى النيل وشرب الناس وتحسنت أخلاقهم وانتهى النفاق والكذب وظهرت لافتات
شقة للإيجار،حيث تخلى الجميع عن الشقق المشبوهه،ولكن بعد انتهاء المفعول
عادت ريما لعادتها القديمه. (ارض النفاق)