دراسة صادمة تتوقع حدوث تسونامي مدمر على البحر المتوسط.. وتحدد موعده
![]() |
حذّرت اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (IOC) من احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط1
. وتشير الدراسات إلى أن هذا التسونامي قد يتجاوز ارتفاعه المتر خلال الأعوام الثلاثين المقبلة.
المنطقة الأكثر تعرضًا للخطر هي منطقة صدع ابن رشد تحت بحر البوران، وهي تقريبًا في منتصف الطريق بين ساحل مالقة وشمال إفريقيا1
يمكن أن يتسبب تسونامي البحر المتوسط في أمواج تصل ارتفاعها إلى ستة أمتار،
والتي ستصل إلى إسبانيا في أقل من 21 دقيقة.
في أفضل السيناريوهات، لن يكون أمام سكان المناطق الساحلية سوى 35 دقيقة للفرار
إلى الداخل1.
يجدر بالذكر أنه حدث نحو 100 تسونامي في البحر المتوسط والبحار المحيطة به منذ بداية القرن العشرين،
أي نحو 10 في المئة من إجمالي موجات تسونامي في العالم خلال تلك الفترة1
. يجب أن يكون الوعي بالمخاطر والتحضير للتسونامي جزءًا من استراتيجيات السلامة في المناطق الساحلية.
تسونامي البحر المتوسط: التوقعات والأخطار
نعم،
هناك بالفعل مخاوف حقيقية من احتمال حدوث تسونامي في البحر المتوسط
خلال العقود القادمة.
وتشير الدراسات إلى:
احتمال حدوث تسونامي يتجاوز ارتفاعه المتر في هذه المياه خلال الثلاثين عامًا المقبلة.
قد تصل أمواج تسونامي إلى بعض الدول العربية مثل مصر ولبنان وسوريا.
قد يكون لتسونامي البحر المتوسط عواقب كارثية على هذه الدول بسبب كثافة السكان على طول السواحل وعدم وجود استعداد كافٍ لمواجهة مثل هذه الكوارث.
ونظرًا لخطر حدوث تسونامي على السواحل الإسبانية، قدم المعهد الجغرافي الوطني (IGN) سلسلة من التوصيات لضمان سلامة السكان في حالات الطوارئ، وتسعى هذه التدابير إلى إعداد المواطنين للعمل بفعالية وتقليل المخاطر، وتحث IGN السكان على الإخلاء فورًا في حالة وجود أي تنبيه أو بيان رسمي، وتشمل علامات الشعور بزلزال قوي أو طويل الأمد بالقرب من الساحل، أو ملاحظة تراجع سريع وواضح للبحر، أو سماع هدير يشبه القطار، وعند ملاحظة أي من هذه العلامات، فمن الأهمية بمكان عدم الانتظار والإخلاء على الفور، لأن التسونامي يمكن أن يصل بقوة وسرعة مدمرة.
ويؤكد المعهد الجغرافي الوطني أهمية تحديد مناطق الإخلاء التي يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام خلال 15 دقيقة كحد أقصى، مع الأخذ في الاعتبار أن الطرق والجسور قد يتعذر الوصول إليها أثناء حدوث تسونامي، ويوصى بالذهاب إلى أعلى مستوى ممكن وإلى الداخل، والابتعاد عن الأنهار، حيث يمكن للبحر أن يدخل هذه الطرق.
ورغم أن تسونامي البحر الأبيض المتوسط قد لا يصل إلى حجم كارثة المحيط الهندي في عام 2004 أو تسونامي اليابان في عام 2011،
فإن الخبراء يؤكدون أن الأمواج الأصغر حجمًا قد تكون قاتلة، وتوضح هيلين هيبرت، المنسقة الوطنية لمركز التحذير من تسونامي في فرنسا:
لا نتوقع أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا، كما حدث في اليابان أو تشيلي أو سومطرة، بل ربما يصل ارتفاعها إلى متر أو مترين».
هل يصل تسونامي إلى الدول العربية؟
الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يقول إنّ تسونامي كلمة يابانية معناها موجات المد البحري، وتنتج إثر حدوث زلزال شديد تتخطى قوته 5 أو 6 درجات، وتتوقف شدة التسونامي على شدة حدوث الزلزال، مؤكدًا أن البحر المتوسط لدينا هادئ تمامًا، وتبلغ قوة الزلازل الي تحدث به نحو 2 إلى 3 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يجعل مصر أو الدول العربية المطلة على سواحل البحر المتوسط بعيدة عن خطر حدوث تسونامي البحر المتوسط.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في حديثه لـ أخبار مصر، إلى أنّ سلسلة من موجات البحر القوية داهمت مدينة الإسكندرية قديمًا وأغرقتها في المياه، وذلك منذ عام 700م، وأطق عليها اسم «الإسكندرية القديمة»، إلا أنّ الوضع الحالي يتسم بالهدوء في البحر المتوسط ويبعد تمامًا عن خطر حدوث تسونامي.
الأسباب المحتملة لتسونامي:
الزلازل:
تُعد الزلازل القوية في البحر المتوسط السبب الأكثر شيوعًا لتسونامي.
ويمكن أن تحدث هذه الزلازل على طول خطوط الصدع النشطة مثل صدع زاكروس في العراق و صدع هيلاس في اليونان.
الانزلاقات الأرضية تحت الماء:
يمكن أن تُسبب الانهيارات الأرضية الكبيرة تحت الماء أيضًا تسونامي. وقد حدث هذا في الماضي في البحر المتوسط، مثل تسونامي سترومبولي عام 1930.
الثورات البركانية
: يمكن أن تُسبب الثورات البركانية تسونامي أيضًا، ولكن هذا نادر الحدوث في البحر المتوسط.
التأثيرات المحتملة لتسونامي:
فيضانات
: يمكن أن تُسبب أمواج تسونامي فيضانات واسعة النطاق في المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تلف الممتلكات والبنية التحتية وفقدان الأرواح.
تآكل:
يمكن أن تُسبب قوة أمواج تسونامي تآكلًا شديدًا للشواطئ، مما قد يؤدي إلى فقدان الأراضي وإلحاق الضرر بالمنازل والشركات.
اضطرابات اقتصادية
: يمكن أن يكون لتسونامي تأثير كبير على الاقتصاد من خلال تعطيل قطاعات مثل السياحة والصيد والزراعة.
الاستعداد لتسونامي:
نشر الوعي:
من المهم نشر الوعي بين الجمهور حول مخاطر تسونامي وكيفية البقاء آمنًا في حالة حدوثه.
نظم الإنذار المبكر
: يجب تطوير وتحسين نظم الإنذار المبكر لتسونامي للتنبيه بالتهديدات وتوفير الوقت للأشخاص لإخلاء المناطق المعرضة للخطر.
التخطيط والاستعداد
: يجب على الحكومات المحلية والمجتمعات تطوير خطط للاستجابة لتسونامي و التأكد من توفر الموارد اللازمة لإغاثة وإعادة تأهيل المتضررين.
إنّ الاستعداد لتسونامي
مسؤولية جماعية
تتطلب التعاون بين الحكومات
والمنظمات الدولية
والمجتمعات المحلية.
من خلال العمل معًا،
يمكننا تقليل مخاطر
هذه الكارثة الطبيعية
و حماية الأرواح والممتلكات.
ملاحظة:
لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم مخاطر تسونامي في البحر المتوسط بشكل أفضل.
من المهم الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة مثل الحكومات والمنظمات الدولية المتخصصة.