بعد ست سنين زواج أنجبت طفلي الأول يومها وأنا في غرفة الملاحضة تحت تأثير
المخدر ، اذ بالممرضة تدخل الغرفة
وبدأت بفحص الجرح ثم قالت :
هل زوجك يشتكي من حالة نفسية ؟
لم استطع اجابتها او ادراك معظم كلامها فتابعت
قائلة :
زوجك عذبنا حقا ، فهو يدخل كل دقيقة ليسألنا " هل هي بخير ؟" هل ينقصها شيئ لأذهب وأحضره لها حالا ؟" ،" هي لا تتألم الآن صحيح " ، "الم تقل انها تريدني ؟" هل تحتاجون أي مساعدة انا في الخدمة " ما إن يلمح ممرضة متجهة إلى غرفة
العمليات يوقفها ويسألها عنك ، لدرجة أننا رغبنا في نقلك إلى غرفة أخرى دون إخباره
ضحكت وقالت متمة لحديثها : لقد
صلى الظهر ثلاث مرات ، أسبق
ورأيتني من يسأل عن إتجاه القبلة
ليصلى ثم ينظر إلى باب الغرفة هنا ثم
يعيد السؤال عن القبلة من جديد.
لقد اشترى الكثير من الحلوى ووزعها على كل طفل قابله وطلب منهم الدعاء لك ان تكوني
بخير ولا تحسين بالم جددتلي المصل ثم
نظرت الي وابتسمت :
لكن أظنه شاهد الكثير من الأفلام ، فقبل
دخول الدكتور إلى غرفة العمليات أمسك يديه
وقال " رجاء لو حصل أي شيئ أنقذها
هي
فقط فلا يهمني شيئ أكثر منها قلبي بأمانتك
دكتور "
قال هذه الجملة سبعة وثمانين مرة في دقيقة ونصف
مؤكدا إياها للدكتور
عندما عدنا للبيت كان يشاهد وصفات طبخ من
اليوتيوب ثم يطبقها ، فمرة يقوم بحرق الطعام ومرة
يكون دو ملح كثير ومرة بلا طعم وفي كل مرة
يخبرني
"كله خطأ الطباخ انه عديم الموهبة، سأشاهد طباخ آخر
احضر كتاب عن " مراعاة المرأة بعد الولادة " كان يطوي بعض صفحات الكتاب ثم يطبقها معي ، بالرغم من أنه لم يكن يجيد القراءة جيدا فلم يهتم بتعليمه في السابق وخرج للعمل في سن صغيرة لكنه كان يحاول قراءة الكتاب وادا استصعب كلمة او جملة أقرأها له ثم يخطفه مني بسرعة لكي لا أتمه
من شدة إنهاكه في الأعمال المنزلية والطبخ واستقبال الضيوف كان دائما ما يأتي بعد صلاة المغرب ويضع بضع رأسه على قدماي فامسح على رأسه فيعلو شخيره بعد لحضات لقد كان يحمل مسكن الألم خاصتي في جيب
كي يقدمه لي عندما أتألم في أسرع وقت
لقد كان حنينا لدرجة أنه حفظ جميع أسامي الدواء ويعيد تكرارها لنفسه لكي لا يخطأ في تقديمها لي..
" فيأتيك عوض الله على هيبة شخص ليمحو عنك كل متاعب الزمن وما أجمل عوض الله ..!!