أم لأطفال مصابين بالتوحد تتقدم بشكوى قانونية بشأن الانبعاثات الصادرة عن مصنع للأدوية بفرنسا
أم لأطفال مصابين بالتوحد تتقدم بشكوى قانونية بشأن الانبعاثات الصادرة عن مصنع للأدوية بفرنسا
تقدمت أم لأطفال مصابين بالتوحد بشكوى قانونية ضد مصنع للأدوية في فرنسا، متهمة إياه بالتسبب في تفاقم حالة أطفالها الصحية.
وذكرت الأم، التي تدعى "ماريا،" أن أطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات، يعانون من أعراض التوحد منذ الولادة. وقد لاحظت أن حالتهم الصحية بدأت في التدهور بشكل ملحوظ بعد أن تم افتتاح مصنع الأدوية بالقرب من منزلهم في عام 2020.
وقالت ماريا إن أطفالها أصبحوا أكثر عدوانية واندفاعية، وبدأوا في الشعور بالدوار والصداع. كما لاحظت أن لديهم صعوبة في النوم والتركيز.
وأضافت ماريا أن أطفالها يترددون على المستشفى بشكل متكرر، ولكن لم يتم تشخيص أي حالة طبية محددة لديهم.
وتعتقد ماريا أن الانبعاثات الصادرة عن مصنع الأدوية هي السبب في تدهور حالة أطفالها الصحية. وقالت إنها أجرت دراسات أظهرت أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأدوية يمكن أن تسبب مشاكل صحية، بما في ذلك اضطرابات النمو العصبي.
وطالبت ماريا بإجراء تحقيق في شكواها، واتخاذ إجراءات لوقف الانبعاثات الصادرة عن مصنع الأدوية.
ورفضت إدارة مصنع الأدوية التعليق على الشكوى.
العواقب المحتملة
إذا تم قبول شكوى ماريا، فقد تكون لها عواقب كبيرة على مصنع الأدوية. فقد يضطر المصنع إلى دفع تعويضات مالية للأم وأطفالها، وقد يضطر أيضًا إلى إجراء تغييرات في عملياته لمنع حدوث المزيد من التلوث.
كما أن الشكوى قد تثير مخاوف عامة بشأن المخاطر الصحية المحتملة للانبعاثات الصادرة عن مصانع الأدوية. وقد تؤدي إلى إجراء المزيد من الدراسات حول هذه المخاطر، واتخاذ إجراءات للحماية من هذه المخاطر.
الأهمية القانونية
تعتبر هذه القضية مهمة من الناحية القانونية لأنها تسلط الضوء على المسؤولية المحتملة للمصانع عن التلوث الذي يسبب ضررًا للصحة.
وقد تؤدي هذه القضية إلى تغييرات في القانون الفرنسي، بحيث يتم تحميل المصانع مسؤولية أكبر عن المخاطر الصحية المحتملة للانبعاثات التي تنتجها.