الخبير الهولندي يضرب من جديد.. صدقت توقعاته رغم أنف العلم
بعد ساعات من تقرير خدمة فرانس برس، عما وصفته بأكاذيب الخبير الهولندي بشأن التنبؤ بالزلازل، دخل فرانك هوجربيتس دائرة الضوء مجددا، بعد أن صدقت توقعاته عن وقوع زلزال في اليابان والفلبين.
كانت فرانس برس استندت إلى شهادات علماء الجيولوجيا التي تفيد استحالة التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها، وقالت إنه لم يصدق سوى مرة واحدة بالمصادفة قبل زلزال تركيا وسوريا، بينما كذبت توقعاته 28 مرة.
وضربت أمواج تسونامي سواحل جزر إيزو اليابانية، صباح اليوم الخميس، عقب زلزال شديد بقوة 6.6 درجة كان مركزه غرب المحيط الهادئ.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية في اليابان تحذيرا من حدوث تسونامي، وتوقعت أن يصل ارتفاع الأمواج إلى متر واحد في سلسلة الجزر النائية الواقعة في جنوب طوكيو، لكن وصل ارتفاعها إلى نحو 30 سم على الأقل.
11
يثير خبر صدق توقعات الخبير الهولندي فرانك هوجربيتس عن وقوع زلزال في اليابان والفلبين، العديد من التساؤلات حول إمكانية التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها.
من ناحية أولى، تشير شهادات علماء الجيولوجيا إلى استحالة التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها، وذلك لأن الزلازل تحدث نتيجة حركات الصفائح التكتونية، وهي حركات بطيئة وغير منتظمة، يصعب رصدها وتوقعها.
من ناحية أخرى، يعتمد هوجربيتس في توقعاته على ما يسميه تأثير اصطفاف كواكب المجموعة الشمسية، على كوكب الأرض، وهو أمر مرفوض من قبل جميع علماء الجيولوجيا.
في ضوء هذه الاختلافات، من الصعب الجزم بصحة أو خطأ توقعات هوجربيتس. من الممكن أن تكون توقعاته صحيحة بالفعل، ولكن من الممكن أيضًا أن تكون مجرد مصادفة.
رأيي الشخصي
أعتقد أن من المستحيل التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها بدقة. ومع ذلك، يمكن استخدام تقنيات الرصد والتنبؤ الحديثة لتحديد مناطق الخطر المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل الخسائر البشرية والمادية في حال وقوع زلزال.
في حالة زلزال اليابان والفلبين، من الممكن أن تكون توقعات هوجربيتس صحيحة، ولكن من الممكن أيضًا أن تكون مجرد مصادفة. في كلتا الحالتين، فإن هذه التوقعات تؤكد أهمية الاستعداد للزلازل، وتبني أنظمة إنذار مبكر فعالة.
11
ووقع الزلزال الساعة 11 صباحا بتوقيت طوكيو، بالقرب من توريشيما في سلسلة إيزو على عمق 10 كيلومترات، وفقا لموقع japantimes.
وقبل زلزال اليابان بساعات، غرّد العالم الهولندي على حسابه في منصة "إكس": "يستمر نشاط الزلزال المتزايد على جانبي صفيحة بحر الفلبين. في 23 سبتمبر، شهدت المنطقة تقلبات كبيرة. فلتبقوا في حالة تأهب إضافي تحسبا. الفلبين، تايوان، اليابان"، وأرفق التغريدة بصور خرائط تظهر مناطق الخطر.
كما ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، أمس الأربعاء، شمال الفلبين، وكان مركزه على بعد 22 كيلومترا شمال غرب جزيرة دالوبيري.
ويعتمد هوجربيتس في توقعاته على ما يسميه تأثير اصطفاف كواكب المجموعة الشمسية، على كوكب الأرض، المر الذي يرفضه جميع علماء الجيولوجيا.