حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض. ينتشر الفيروس من شخص لآخر عندما يلدغ البعوض المصاب شخصًا مصابًا. يمكن أن ينتشر الفيروس أيضًا من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو أثناء الولادة.
حمى الضنك
تشمل أعراض حمى الضنك الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام المفاصل والطفح الجلدي. يمكن أن تستمر الأعراض من يومين إلى سبعة أيام. في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب حمى الضنك النزيف الداخلي والوفاة.
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات في تقليل الحمى والألم، ويمكن أن تساعد السوائل في الوقاية من الجفاف. في الحالات الشديدة، قد يحتاج الأشخاص إلى نقل الدم أو أدوية أخرى.
يمكن الوقاية من حمى الضنك عن طريق تجنب لدغات البعوض. يمكن القيام بذلك من خلال ارتداء ملابس تغطي الذراعين والساقين، واستخدام طارد الحشرات، والنوم تحت ناموسية.
تنتشر حمى الضنك في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم. في السنوات الأخيرة، انتشر الفيروس إلى مناطق جديدة، بما في ذلك جنوب أوروبا وأمريكا. هذا يرجع جزئيًا إلى تغير المناخ، والذي يجعل الظروف أكثر ملاءمة لتكاثر البعوض.
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حمى الضنك ستنتشر إلى المزيد من المناطق في المستقبل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة حالات الإصابة والوفاة.
قال كبير العلماء فى منظمة الصحة العالمية إن حمى الضنك ستصبح تهديدا كبيرا في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا وأجزاء جديدة من أفريقيا خلال العقد الجارى، حيث يخلق ارتفاع درجات الحرارة الظروف الملائمة لانتشار البعوض الذى يحمل العدوى، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز.
وكان هذا المرض منذ فترة طويلة آفة فى معظم أنحاء آسيا وأمريكا اللاتينية، مما تسبب في وفاة ما يقدر بنحو 20 ألف شخص كل عام، وقد ارتفعت معدلات الإصابة بهذا المرض بالفعل بمقدار 8 أضعاف على مستوى العالم منذ عام 2000، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تغير المناخ بالإضافة إلى زيادة حركة الأشخاص والتوسع الحضري.