صحة هذه العبارة تعتمد على عدة عوامل، منها:
تعريف السعادة:
لا يوجد تعريف محدد للسعادة، فهي مفهوم شخصي يختلف من شخص لآخر.
طريقة قياس السعادة:
هناك العديد من الطرق لقياس السعادة، منها:
الاستبيانات:
حيث يُسأل الأفراد عن مدى سعادتهم في حياتهم بشكل عام.
التقارير الذاتية:
حيث يُطلب من الأفراد وصف حالتهم العاطفية الحالية.
مقاييس البيولوجية:
حيث يُقاس الهرمونات والعوامل الأخرى التي ترتبط بالسعادة.
بناءً على هذه العوامل، يمكن القول أن المرأة غير العاملة قد تكون أكثر سعادة من المرأة العاملة في بعض الحالات، وذلك لأسباب منها:
الوقت المخصص للأسرة:
قد تتمتع المرأة غير العاملة بوقت أكثر للاهتمام بعائلتها ورعاية أطفالها، مما قد يؤدي إلى شعورها بالسعادة والرضا.
انخفاض مستوى التوتر:
قد تواجه المرأة العاملة ضغوطًا أكبر في وظيفتها، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق، وبالتالي خفض مستوى سعادتها.
الاستقلالية المالية:
قد تشعر المرأة غير العاملة بالاستقلالية المالية، مما قد يعزز ثقتها بنفسها وشعورها بالسعادة.
ومع ذلك، هناك أيضًا حالات قد تكون فيها المرأة العاملة أكثر سعادة من المرأة غير العاملة، وذلك لأسباب منها:
الشعور بالإنجاز:
قد تشعر المرأة العاملة بالإنجاز عند تحقيق أهدافها المهنية، مما قد يؤدي إلى شعورها بالسعادة والرضا.
التفاعل الاجتماعي:
قد تتمتع المرأة العاملة بتفاعل اجتماعي أكبر مع زملائها في العمل، مما قد يعزز صحتها العقلية والعاطفية.
الاستقلالية الشخصية:
قد تشعر المرأة العاملة بالاستقلالية الشخصية، مما قد يعزز ثقتها بنفسها وشعورها بالسعادة.
في النهاية، تعتمد سعادة المرأة على مجموعة من العوامل، منها:
الشخصية:
تلعب الشخصية دورًا مهمًا في سعادة الفرد، فهناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للسعادة من غيرهم.
الظروف الخارجية:
تؤثر الظروف الخارجية، مثل الصحة والعلاقات الاجتماعية والظروف الاقتصادية، أيضًا على سعادة الفرد.
الدراسة الجديدة أجرتها إحدى شركات التأمين البريطانية الشهيرة، ووجدت أن هناك فئة واحدة في المجتمع هي الأكثر سعادة على الإطلاق بين كل الفئات الأخرى سواء من العاملين أو العاملات، وتلك الفئة هي ربات البيوت اللاتي لا يعملن على الإطلاق، وإنما تقضين أوقاتهن في البيت ومع الأطفال بدون عمل.
عينة عشوائية كانت محل الدراسة، ووجدت أن نسبة سعادة المرأة غير العاملة مقارنة بـ المرأة العاملة، وصلت إلى حوالي 87%، وهن ربنات البيوت اللاتي لا يعملن على الإطلاق، وجرى مقارنة تلك الفئة مع فئات أخرى من المجتمع من العاملين في مجالات مختلفة، وتفاوتت نسبة سعادة تلك الفئات، ولكن جاءت المرأة غير العاملة على رأسهم جميعا في مؤشر السعادة.
المرأة غير العاملة والموظفون الحكوميون الأكثر سعادة
أوضحت الشركة أنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث السعادة بعد ربات البيوت، فئة الموظفين الحكوميين من الرجال والإناث، والذين يعملون لدى الدولة في مجالات مختلفة، ووصلت نسبة سعادة تلك الفئة إلى حوالي 70%، وهي نسبة بعيدة إلى حد ما إذا ما قورنت بسعادة ربات البيوت، وتلك الفئة تتضمن الرجال والإناث على حد سواء، وليس الإناث فقط.
جاء في المرتبة الثالثة والأخيرة في الفئة الأقل سعادة بين كل فئات المجتمع من العاملين وغير العاملين، هم الشرطة ورجال الأمن حيث تذيلت تلك الفئة القائمة كلها.
لذلك، لا يمكن تعميم القول بأن المرأة غير العاملة هي الأسعد بين كل فئات المجتمع، فهذا يعتمد على مجموعة من العوامل الفردية والخارجية.