-1-
-2-
وطني تحاورالدكتور فاروق الرزيقي رئيس مجلس إدارة شركة تكنوفارم لإدارة صيدليات دلمار وعطا الله
حاورت كثيرين من رجال الأعمال ولكل منهم قصة نجاح تميزه.. حواري مع الدكتور فاروق الرزيقي له طعم الكفاح المبكر.. ولعل الذكاء المهني امتزج بالتجاري وهذه مهنة الصيدلة بشقيها العلمي والتجاري.
تحاورت مع د. فاروق فؤاد الرزيقي وشهرته د. فاروق الرزيقي في موضوعات شتي بدأناها بمشواره الكفاحي ورحلة الغربة بأوروبا رغم الانشغال بالدراسة بكلية الصيدلة جامعة أسيوط. ومن بعدها جاء الحصول علي بكالوريوس الصيدلة والانخراط عمليا بمجال الصيدلة والذي بدأ بشركة توزيع أدوية بالمملكة العربية السعودية فالعمل بصيدلية دلمار بباب اللوق والتي كان يمتلكها د. ردولفا وتحولت العلاقة إلي شراكة مناصفة ثم ملكية كاملة بعد تسديد حقوق الورثة..
الحوار سطور محفورة في المثابرة والاعتماد علي النفس والبعد عن السلبيات, ومن ثم تحولت صيدليات دلمار وعطا الله لأكبر كيان صيدلي في مصر والأعرق.
لم يغب عن ضيفنا إنسانيات المهنة التي يعشقها, فقام بالتعاون مع مؤسسة بهية للترويج لعلاج داء السرطان عند السيدات.
أما العائلة سواء أجيال الأبناء أو الأحفاد فهم بمثابة كتيبة صيدلانية ورثت حب المهنة بإنسانيتها وهذا سر تفوقهم فإلي الحوار العلمي الإنساني مع د. فاروق الرزيقي ـ رئيس مجلس إدارة شركة تكنوفارم لإدارة الصيدليات (دلمار وعطا الله):
* حدثنا عن نشأتك؟
** أنا مواليد الأقصر 1951 من أسرة متوسطة الحال الأبن الرابع من 6 أخوات. درست في الثانوية العامة بالأقصر وكنت من أوائل الثانوية العامة بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية ثم إلتحقت بكلية الصيدلة جامعة أسيوط سنة 69 ـ 70
* لماذا سافرت للخارج؟
** سافرت خارج مصر لأني في ذلك الوقت كان منتشرا بين شباب الجامعات السفر لأخذ خبرات خارجية وأنا كنت واحدا من هؤلاء الشباب وبدأت قصة كفاحي في سنة 1972 عندما سافرت للعمل في ميونيخ لحضور دورة ميونيخ الأولمبية للعمل بها كطالب في الإجازة الصيفية, وكانت في ذلك الوقت تكاليف السفر عالية وظروفي لا تسمح فاقترضت مبلغا من المال, لكي أبدأ حياتي وأحقق طموحاتي. فاصطحبت معي كمية كبيرة من هدايا وعاديات فرعونية ولوحات من ورق البردي لبيعها هناك وكان عليها إقبال كبير جدا من كل جنسيات العالم مما حقق لي أرباحا كبيرة سددت بها ما اقترضته قبل سفري, ومصاريف سفري إلي سويسرا عام 1973, وهذه نصيحة مني لكل الشباب في الاعتماد علي النفس بدلا من إلقاء اللوم علي الأهل.
واندلعت حرب 1973 التي أسر فيها أخي (فايق الرزيقي) مع أسري (الثغرة). وكانت سبب تأجيل رجوعي إلي أرض الوطن في ذلك الوقت. إلي أن تم فك الأسري كلهم مؤخرا.
* كيف كانت نظرتك للعمل في ذلك الوقت وأنت طالب؟! وهل سبب لك حرجا؟
** لم أتعال علي أي مهنة في ذلك الوقت وفي هذه الغربة ولم يهمني وضعي الاجتماعي كطالب بكلية الصيدلة, وبدأت عملي كجرسون في أحد مطاعم زيوريخ بأجر عال جدا. وطلبت تأجيل دخولي امتحانات كلية الصيدلة أكثر من مرة بسبب هذه الظروف التي مررنا بها. ثم سافرت لكي أعمل في أمستردام بهولندا في أعمال البناء والمعمار, حيث كانت أجوره عالية جدا لأنه كان عملا شاقا جدا وتحملت هذه الأعباء من أجل تحقيق طموحاتي أن أخدم بلدي أولا وثانيا أثبت ذاتي في المجتمع.
في سنة 1988 وقعت عقد اتفاق شريك بالعمل مع أحد رجال الأعمال السعوديين في تأسيس شركة توزيع أدوية ومجموعة صيدليات شركة الفهد السعودية للأدوية ومركزها الرياض. ثم اندلعت حرب الخليج, وكانت سببا في عودتي إلي بلدي الحبيب مصر, والتي أعشقها بعد فترات غربة لم أستطع الاستمرار في بعدي عن بلدي.
وعلي مدي 11 سنة من الكفاح ما بين العمل بالخارج والدراسة بالداخل في الكلية بأسيوط حصلت علي بكالوريوس الصيدلة سنة 1981, ثم التحقت بالتجنيد كجندي بعد أن هدأت الحرب.
عملت كصيدلي في صيدلية عطا الله باب اللوق, وكانت ملكا لخالي الدكتور/ رودلف عطا الله (رحمه الله) الأمين العام لنقابة الصيادلة لأربع دورات متتالية (16 سنة) والذي تتلمذت علي يديه.
* كيف نشأت المجموعة؟
** بداية تشاركت مع د/ رودلف في الصيدلية (صيدلية عطا الله التي تأسست سنة 1946م) مناصفة. وفي سنة 1987 توفاه الله, سددت نصيب ورثته بعد أن وقف بجانبي خالي الأستاذ/ أنطون عطا الله (رحمه الله) حيث كان هو وكيل الورثة, فسهل لي تقسيط المبالغ الكبيرة ثمنا لنصيب الورثة إلي أن تملكت الصيدلية, وأصبحت من أشهر صيدليات مصر أنها تأسست 1946م وسافرت إلي السعودية.
وفي عام 2000 تمت علاقة عمل وتعاون مع صديق عمري وزميل دراستنا منذ دخولي الكلية بأسيوط البروفيسور الأستاذ الدكتور/ كمال الدين علي صبرة والذي كان في ذلك الوقت مساعد وزير الصحة بأيرلند ا, كما عمل مساعدا لوزير الصحة في شئون الصيدلة أثناء تولي الدكتور حاتم الجبلي وزيرا للصحة (عمل معه من 2010 حتي 2012).
وكان الدكتورـ كمال وهو من مشاهير الصيادلة بالعالم ـ قد دخل في شراكة مع صيدلية دلمار بوسط البلد مع الدكتور/ شاكر بولس (رحمه الله) سكرتير نقابة الصيادلة وأمين عام النقابة فترة الدكتور النقيب/ عدلي رمسيس) والذي أصر في ذلك الوقت أن يدخلني في الشراكة في صيدلية دلمار تحت رعاية وتدبير وتوجيهات الأستاذ/ أنطون عطا الله 0رحمه الله) وهو من أكبر المحاسبين بجمهورية مصر العربية.
وبالفعل تمت الشراكة فتم الدمج فعلا مع صيدلية عطا الله وأصبحت (دلمار وعطا الله) وهذا سبب تسميتها باسم صيدليات دلمار وعطا الله.
ثم قمنا بتأسيس شركة تكنوفارم إيجيبت ليمتد لإدارة الصيدليات وبدأنا في ضم وشراء صيدليات لنا ولأولادنا حيث إن أولادنا صيادلة وأيضا متزوجون من صيادلة ومن حق كل صيدلي منهم امتلاك صيدليتين حسب القانون. وأصبحت الشركة فاميلي بيزنس حيث المدير التنفيذي للشركة الدكتور/ مراد فاروق فؤاد الرزيقي ابني, وأصبح من أعمدة الشركة والدكتورة/ آن فاروق فؤاد الرزيقي مديرة التطوير والتسويق, وزوجتي الدكتورة/ عبير عطية إسكندر وهي رئيسة قسم الموارد البشرية والتدريب المهني بالشركة.
* وماذا عن شريكة حياتك؟
** في سنة 1983 تزوجت من بنت خالي وحبيبة عمري وشريكة حياتي وعامود كفاحي الدكتورة/ عبير عطية إسكندر (استشاري تنمية بشرية للعديد من الشركات).
وتشغل منصب مديرة مركز تدريب شركة تكنوفارم إيجيبت ليمتد, مديرة تنمية بشرية) وهي حاصلة علي الشهادات المهنية والأكاديمية المتخصصة, حيث حصلت علي دبلومة في التربية جامعة القاهرة سنة 2008 والدكتوراه في التنمية البشرية من الولايات المتحدة الأمريكية تخصص تغيير وتعديل سلوك سنة .2016
وماجستير تنمية بشرية وتشغل منصب عضو في البورد الأمريكي للتنمية البشرية.
* وهل حققت طموحاتك في أبنائي؟
** في سنة 1984 رزقت بابني مراد الذي حصل علي بكالوريوس صيدلة نوفمبر 2009 جامعة بني سويف وهو حاليا المدير التنفيذي لشركة تكنوفارم إدارة صيدليات دلمار وعطا الله.
وفي سنة 1985 رقت بإبنتي آن وحاصلة أيضا علي بكالوريوس صيدلة في نوفمبر 2009 جامعة بني سويف وهي مديرة التطوير والتسويق لشركة تكنوفارم إدارة صيدليات دلمار وعطا الله.
وفي الحقيقة كنت أسعي أن يوفقني الله في تربيتهما ووصولهما لمكانة مرموقة في المجتمع وأن يكونا علي نفس النهج الخاص بنا أي يكونا صيادلة وأصحاب صيدليات, وقد كان بفضل الله سبحانه وتعالي ومجهوداتهما في تحقيق طموحاتهما.
* من صاحب الفضل في وصولك لهذا الصرح؟
** الله سبحانه وتعالي أولا ثم تشجيع ووقوف زوجتي الحبيبة فهي سندي في كل خطوات حياتي ولن أنسي خالي رحمه الله الأستاذ أنطون رحمه الله ووقوفه معي وتدعيمه لي.
* وماذا تعني مهنة الصيدلة من وجهة نظرك بصفة عامة؟
** أن عاشق لمهنة الصيدلة لأنها أولا مهنة إنسانية خدمية تخدم بها المجتمع عندما توفر له كل ما يحتاجه المريض من أبناء المجتمع من دواء لتخفيف آلامه بالرغم من أن الصيدلة مهنة محيرة جدا ما بين مهنة كصيدلي يخدم المجتمع وكبائع أدوية يعامل في الضرائب كتاجر يبيع سلعة. ومع ذلك لا يختلف اثنان علي أهمية دور الصيدلي في حياتنا, فبعد الانتهاء من التشخيص وتلقي العلاج, يبدأ عمل الصيدلي, الذي تكمن مهامه في صرف الأدوية للمرضي وتوضيح كل الأمور المتعلقة باستخدامها فمهنة الصيدلة مهمة جدا في حياتنا.
* وتعني بالنسبة للعمل الاجتماعي؟!
** تثقيف الشباب من خلال مركز تنمية بشرية للعاملين وتوعيتهم من الناحية المهارية والمظهرية.
ولدينا الخدمة الصيدلانية الشاملة لكبارالسن فيرسلون لنا الروشتة من خلال الإنترنت ويتم صرفها وإرسالها للمنازل.
ونوفر فرص عمل للشباب من خلال قسم الموارد البشرية.
أيضا قمت بالمشاركة مع هيئة بهية للترويج لحملتهم من خلال مجموعة صيدليات دلمار وعطا الله. وبالفعل حققنا نتائج هائلة في التوعية وكل هذا بالتعاون المشترك ما بيننا بدون مقابل لخدمة المجتمع المصري.
* ما الذي تحتاجه الصيدليات من وزارة الصحة؟
** علي وزارة الصحة تسجيل الأدوية غير المسجلة خاصة الأدوية الحيوية لحل مشكلة نقص الأدوية وخاصة الأدوية المهمة لحياة الإنسان والخاصة بالأمراض المزمنة.
* هل من مشاكل واجهتك وكيف تغلبت علي الصعوبات؟
** نعم واجهت متاعب كثيرة في بداية حياتي وفي غربتي إلي أن وصلت إلي تحقيق ما كنت أتمناه وتغلبت علي كل هذه الصعوبات بالمثابرة والاعتماد علي النفس والبعد عن السلبيات وكل ما غير ناجح. كنت دائما أسعي أن أكون ناجحا في حياتي العائلية والمهنية وذلك بفضل الله سبحانه وتعالي وتشجيع زوجتي ووقوفها بجانبي.
* طموحاتك بعد كل هذه السنين هل حققتها؟
** نعم أشكر الله علي كل ما وصلت إليه من نجاحات وأشكره علي تربيتي لأولادي في مخافة الله والاعتماد علي النفس وتحقيق الذات وأشكر الله علي أجمل عطية من الله وهي زوجتي الحبيبة, وأن تعبي في السنين الماضية لم يضع, والله أعطاني ثمارا جيدة سواء في أسرتي أو في عملي أو شركتي وكل من هم تحت إدارتي, لأن هذا الكيان العظيم والصرح العالي من أكبر الكيانات وهو أعرق صيدليات في مصر بفضل الله أولا وأخيرا.
* بماذا تنصح الشباب؟
** نصيحتي للشباب أن يكونوا ملتزمين بالأمانة والشفافية في كل شيء وخصوصا أبنائي الصيادلة.
والاعتناء بالمعلومة جيدا, وعدم التلاعب بالألفاظ. والاحترام المتبادل لأنه بدون احترام لا توجد علاقة والحب والثقة والاحترام إذا اجتمعوا في علاقة واحدة لابد أن تكون علاقة ناجحة.
* لكن ما أكثر ما يواجهه الصيدلي؟
** مهنة الصيدلة مهنة متداخلة من الناحية المهنية كصيدلي وتاجر يسعي للبيع والربح. يواجهه خسائر ويلتزم بدفع الضرائب, لذا فهو يواجه الاثنين معا ولابد من التوفيق بينهما لاستمرار المهنة ولابد للصيدلي أيضا أن يكون له ضميرمهني فهو يصرف أدوية, وينبغي أن يكون يقظا باستمرار في عمله وألا يتطرق للأدوية غير الملتزم بها في الروشتة.
* كعضو لمجلس إدارة الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات حدثنا عن الكيان وأهميته؟
في العالم كله الغرف التجارية لها اهتمام خاص في كل دول العالم فالغرف تسعي لحل كل مشاكل الصيدلي ومتطلبات الصيدليات كافة وما يواجهه من محن ومخاطر.
* الأحفاد ماذا عنهم؟
** أري نفسي في أحفادي الذين أحبهم جدا فلي أربعة أحفاد. وبالفعل مقولة أعز من الولد ولد الولد هذه مقولة صحيحة تماما فهم كل المتعة بالنسبة لي وأيضا متعة حياتي وأحلي أوقاتي أقضيها معهم ونصيحتي لهم اهتموا بمجال الصيدلة والكيمياء فهي دراسة شيقة وممتعة.
* من هو دكتور فاروق؟
أنا الدكتور/ فاروق فؤاد إبراهيم الرزيقي
ـ رئيس مجلس إدارة شركة تكنوفارما إيجيبت ليمتد (مجموعة دلمار وعطا الله) لإدارة الصيدليات
ـ عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة.
ـ عضو مجلس إدارة الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية.
رئيس مجلس إدارة اتحاد شاغلي قرية الطيران السياحية بالكيلو 43 الساحل الشمالي.
ـ عضو مجلس إدارة جمعية رابطة القدس بالفجالة
ـ نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الزمالة التعاونية لبناء المساكن التابعة لوزارة الإسكان والتعاونيات.
ـ عضو مجلس إدارة نقابة الصيادلة الأسبق
ـ عضو المؤتمر العالمي للصيدلة (fib) في كل يوم عاصمة من عواصم العالم
ـ عضو مؤتمر الغرفة المصرية لإدارة الموارد البشرية (EGY CHAM) (الغرفة المصرية لإدارة الموارد البشرية)
ـ عضو استشاري في CIP
عن
وطنى
-3-
-4-