بحجم دولة.. ثقب عملاق يثير حيرة العلماء
لغز الثقب العملاق في بحر ويدل: حلٌّ علمي بعد 50 عامًا
لطالما حير العلماء ظاهرة الثقب العملاق المتكرر في بحر ويدل بالقارة القطبية الجنوبية،
حيث يظهر هذا الثقب الهائل بحجم دولة نيوزيلندا كل عامين، ثم يختفي.
فما هو سبب هذه الظاهرة الغامضة؟
الحل يكمن في دوامة "إيكمان":
أظهرت الدراسات الحديثة أن سحب الرياح لطبقات من الماء تُنشئ دوامة "إيكمان" حول قمة "مود رايز" البحرية.
هذه الدوامات المضطربة تنقل الملح إلى قمة الجبل البحري.
في عامي 2016 و2017، كان التيار الدائري حول بحر ويدل قويًا بشكل خاص، مما أدى إلى ارتفاع مياه القاع الدافئة، وخاصة المياه المالحة.
تدفقت هذه المياه المالحة الدافئة فوق الجليد البحري، مما أدى إلى ذوبانه وتشكيل الثقب العملاق.
أهمية هذا الاكتشاف:
يُساعد هذا الاكتشاف على فهم أعمق لظاهرة ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية.
يُقدم معلومات قيمة عن تأثير تغير المناخ على البيئة القطبية.
يُمكن أن يُساعد العلماء على التنبؤ بحدوث هذه الظاهرة في المستقبل.
ماذا يعني ذلك بالنسبة للمستقبل؟
مع ازدياد حدة تغير المناخ، من المتوقع أن تُصبح ظاهرة ذوبان الجليد أكثر شيوعًا.
قد يؤدي ذلك إلى تكرار ظهور الثقب العملاق في بحر ويدل بانتظام أكبر وبحجم أكبر.
يُمكن أن يُؤدي اختفاء الجليد البحري إلى عواقب وخيمة على النظام البيئي في القارة القطبية الجنوبية.
ختامًا:
يُعدّ حلّ لغز الثقب العملاق في بحر ويدل خطوة مهمة
لفهم ظاهرة ذوبان الجليد وتأثير تغير المناخ على كوكبنا.
#الثقب_العملاق #بحر_ويدل #القارة_القطبية_الجنوبية #دوامة_إيكمان #ذوبان_الجليد #تغير_المناخ #العلماء #الاكتشاف_العلمي
التفاصيل
منذ عقود من الزمن، آثار ظهور ثقب عملاق بحجم دولة نيوزيلندا تقريبا على سطح بحر "ويدل" في القارة القطبية الجنوبية عام 1974، حيرة العلماء، مما دفعهم إلى التساؤل عن الظروف المحددة اللازمة لإنتاجه.
ولم يظهر هذا الثقب الهائل على الدوام، ففي فصل الشتاء، يتقشر الجليد بالقرب من قمة مغمورة تسمى "مود رايز"، وتبدأ حفرة ضخمة في الظهور، ثم تختفي مجددا، مما دفع العلماء إلى التساؤل عن سبب ظهورها واختفائها.
وظهر الثقب لأول مرة في عام 1974، ثم عاد في عامي 1975 و1976، لفترة وجيزة حتى اشتبه العلماء في أنه قد يكون قد اختفى إلى الأبد، لكن الثقب عاد بشكل أكبر في عامي 2016 و2017 وكان عبارة عن حفرة في الجليد بحجم ولاية ماين الأمريكية.
وكثيرا ما تُرى الثقوب في الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، بالقرب من الشاطئ، وتستخدمها الثدييات البحرية لالتقاط أنفاسها، لكن بعيدا عن البحر، فهي أقل شيوعا بكثير، ولذلك فإن الثقب المتكرر المعروف باسم "مود رايز بولينيا" قد أثار حيرة العلماء منذ أن تم رصده لأول مرة في صورة الأقمار الصناعية قبل نصف قرن.
وتمكن فريق من الباحثين أخيرًا من حل لغز "الثقب العملاق"، حيث بدأو في 2017 بدراسة هذه الظاهرة بتجميع البيانات من صور الأقمار الصناعية والأدوات العائمة المستقلة، والنمذجة الحاسوبية، إلى أن تم التوصل إلى الإجابات أخيرا، وتتضمن سحب الرياح لطبقات من الماء لإنشاء ما يُعرف باسم دوامة "إيكمان".
وأضاف الباحثون أنهم "توصلوا إلى أن الدوامات المضطربة التي تتولد عندما يتدفق تيار بحر "ويدل" حول "مود رايز" تنقل الملح إلى قمة الجبل البحري"، مشيرين إلى أن التيار الدائري حول بحر "ويدل" كان قويا بشكل خاص في عامي 2016 و2017، مما أدى إلى ارتفاع مياه القاع الدافئة، وخاصة المياه المالحة.