احذر.. سوء معاملة الأطفال يؤثر على الصحة العقلية والجسدية في مرحلة البلوغ
سوء معاملة الأطفال يمكن أن يكون له تأثير طويل المدى على الصحة الجسدية والعقلية للبالغين. الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء العاطفي والجسدي، أو الإهمال العاطفي والجسدي، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي في وقت لاحق من الحياة12. هذه التجارب يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة احتمال الإصابة بالسمنة والالتهابات والأحداث المؤلمة، مما يؤثر على بنية المخ وصحته1. يعزز كل من هذه العوامل الأخرى تأثير سوء معاملة الأطفال على الصحة الجسدية والعقلية للبالغين1. دراسات أيضًا أظهرت أن سوء معاملة الأطفال يرتبط بمشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق وإيذاء النفس ومحاولة الانتحار3. لذا، يجب أن نكون حذرين ونعمل على توعية المجتمع بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لنموهم وتطورهم. 🌟
سوء معاملة الأطفال: ندبة على الروح وجرح على الجسد
تُعدّ سوء معاملة الأطفال من أخطر الظواهر التي تُهدد المجتمع،
ولها آثار كارثية على الصحة العقلية والجسدية للطفل في مرحلة البلوغ.
فما هي هذه الآثار؟
1. اضطرابات نفسية:
يُعاني ضحايا سوء المعاملة من اضطرابات نفسية حادة، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. يُمكن أن تُؤدي هذه الاضطرابات إلى مشاعر الخوف، والوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والشعور بالذنب، وحتى الميل إلى الانتحار.
كما يُمكن أن يُعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعلم والتواصل الاجتماعي، وتكون لديهم سلوكيات عدوانية أو سلوكيات مُتعلقة بالإدمان.
2. أمراض جسدية:
لا تقتصر آثار سوء معاملة الأطفال على الجانب النفسي، بل تُؤثر أيضًا على صحتهم الجسدية. فقد يُعاني ضحايا سوء المعاملة من مشاكل في الجهاز المناعي، وأمراض القلب، والتهاب القولون العصبي، وغيرها من الأمراض المزمنة.
كما يُمكن أن يُعاني هؤلاء الأطفال من تأخر النمو وضعف في الجهاز المناعي ومشاكل في الجهاز الهضمي.
3. صعوبات في العلاقات:
يُواجه ضحايا سوء المعاملة صعوبات في تكوين علاقات صحية مع الآخرين، سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو الشركاء. يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى شعورهم بالوحدة والعزلة، وعدم القدرة على الوثوق بالآخرين.
كما يُمكن أن يُعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في بناء أسرة وإنجاب أطفال.
4. مشاكل اجتماعية:
يُمكن أن يُؤدي سوء معاملة الأطفال إلى مشاكل اجتماعية، مثل الفقر والجريمة والإدمان. فقد يُصبح هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للانخراط في أنشطة إجرامية أو تعاطي المخدرات أو الانخراط في سلوكيات مُتعلقة بالدعارة.
كما يُمكن أن يُصبح هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للتشرد وعدم القدرة على إيجاد عمل.
أوضح التقرير أن الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء العاطفي والجسدي ، أو الإهمال العاطفي والجسدي، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي في وقت لاحق من الحياة.
اكتشف علماء من جامعتي كامبريدج وليدن أن سوء معاملة الأطفال يستمر في التأثير على مخ البالغين لأن هذه التجارب تزيد من احتمال الإصابة بالسمنة والالتهابات والأحداث المؤلمة، وكلها هي عوامل خطر تؤدي إلى ضعف الصحة ، مما يؤثر على بنية المخ وصحته.
وأكد الباحثون أن التعرض لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة يجعل الأفراد أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم (أو السمنة) ويعانون من معدلات أكبر من الصدمات في مرحلة البلوغ. يميل الأفراد الذين لديهم تاريخ من سوء المعاملة إلى إظهار علامات الخلل في أجهزتهم المناعية، وأظهر الباحثون أن هذا الخلل هو نتاج السمنة والتعرض المتكرر للأحداث المؤلمة.
و قام الباحثون بتوسيع نماذجهم لتشمل قياسات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة البالغين، وكانوا قادرين على إظهار أن الزيادات والنقصان الواسع النطاق في سمك وحجم الدماغ المرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم والالتهابات والصدمات تعزى إلى سوء معاملة الأطفال مما جعل هذه العوامل أكثر خطورة.