💥مع إقتراب عيد سيدة لورد …المياه العجيبة في لورد أسم لقرية تقع في جنوب فرنسا ، أصبحت اليوم مزاراً يحج أليه سنوياً ملايين المؤمنين والمرض والمقعدين ليغتسلوا في مياهه العجائبية ،
وبتاريخ 11 - شباط 1858 ظهرات مريم العذراء لفتاة في ربيعها الرابع عشر أسمها برناديت وطلبت منها ان تحضر اليها على مدار خمسة عشر يوماً
. كانت العذراء ترتدي ثوباً ابيضاً وعلى رأسها منديل أبيض غطى كتفيها حتى قدميها وعلى وسطها زنار أزرق وفي يديها مسبحة بيضاء وقد زينت قدميها وردتان صفرأويتان .
وعندما سألت برناديت مريم : من أنتِ أيتها السيدة ؟ إجبتها العذراء ( أنا المحبول بها بلا دنس) . وكلمة العذراء مريم هذه جاءت لتؤكد عقيدة الحبل بلا دنس بالعذراء مريم والتي كان البابا بيوس التاسع قد أعلنها .
وللعذراء مريم في ظهوراتها لبرنادت رسالة للمؤمنين عبرت عنها بما يلي : -
* التوبة والرجوع الى الله .
* الصلاة والإماتة والتقشف من أجل عودة الخطاة .
وكانت العذراء قد طلبت من برناديت أن تأكل بعض الاعشاب وأن تشرب من العين التي حفرتها فتفجرت منها المياه العجائبية .
والحج الى مزارها في لورد يعد تعظيماً لأسم العذراء مريم
تحتفل الكنيسة اليوم الحادي عشر من شباط فبراير بعيد سيدة لورد وباليوم العالمي للمريض.
وقد ارتبط هذان الإحتفالان وثيقًا منذ سنوات إلى حدِّ أنَّهما أصبحا يشكِّلان عيدًا واحدًا. وعن معبد سيدة لورد ومعناه بالنسبة إلى العالم، وعن ظهورات العذراء في هذا المكان، حدَّثتنا الأخت ليونيا أماتو، رئيسة جماعة لورد لراهبات بنات عذراء لورد الكليَّة القداسة التي أسَّسها الكاهن فرانشيسكو غاتولا، إنطلاقًا من روحانيَّة سيدة لورد، وبهدف الإعتناء بالصغيرات الفقيرات والأميَّات بالإضافة إلى تلقين العقيدة المسيحيَّة.
عيد سيدة لورد هو عيد جميع الشعوب من كل لغة وعرق وأمّة.
إنَّ اسم عذراء لورد ارتبط خاصَّة بالمرضى.
السيدة العذراء ظهرت لبرناديت المريضة قبل الظهورات
وأصبحت أكثر مرضًا بعدها.
-----------------
حياة القديسة برناديت وقصة لورد
ظهرت مريم العذراء للقديسة برناديت عام 1858م في مدينة لورد الواقعة على نهر الكاف وفي الجنوب الغربي من فرنسا بالقرب من الحدود الاسبانية.
برناديت سوبيروس 1844¬م - 1879م
ولدت القديسة برناديت يوم الاحد الموافق السابع من يناير (كانون الثاني) عام 1844 في لورد الواقعة في قلب جبال البيرينيه الفرنسيّة الخلابة.
أُعطيت يوم معموديتها إسم ماري برنار إلاّ أنّه لا طالما عرفت بإسم برناديت
وكان تعدادها الاول بين اخوانها واخواتها الستة ثلاثة منهم ماتوا
(ذكرت مصادر اخرى بأنهم كانوا تسعة خمسة منهم ماتوا)
كان والدها فرانسيسكو رجلاً صالحًا إلاّ أنّه لم يكن بارعًا جدًا في التجارة فكان يعمل طحانًا لدى عائلة ميسورة جدًا فعاش مع اسرته في المطحنة. تزوجت أمّها لويزا كاستيرو وهي في سن السادسة عشر معتقدةً ان أنّها أمنت مستقبلها إلاّ ان الأمور لم تكن كذلك. فكان الزوجان الشابان يقدمان لزبائن المطحنة وجبةً كاملة. كان من الممكن القيام بذلك أيام الوفرة إلاّ ان فترة الجفاف حتّمت الأزمة.
أجبرت الديون العائلة على ترك المطحنة والسكن في كوخٍ صغير داخل سجن كان يملكه قريب فرانسيسكو. عاشت الأسرة المؤلفة من ستة أشخاص أي الأم والأب والأطفال الأربعة في غرفة واحدة. وكانت الفتيات كبيرات البيت: بيرناديت الكبيرة وتوانيت (الأصغر بسنتين ونصف) الوسطى ليأتي بعدهما جان ماري وجوستان. وكان فرانسيسكو ولويزا يعملان كلّ ما تيسر لهما من اشغال من أجل اطعام اولادهما.
مما اضطرت الزوجة الى مساعدة زوجها فذهبت للعمل
في حين قامت الابنة الكبرى برناديت بالاعتناء بإخوتها الاطفال.
لقد تمتعت هذه الفتاة بالايمان العميق وصلاتها الدائمة للوردية
التي كانت بحوزتها دائما ولم تكن تعرف اي صلاة اخرى
لأنها لا تعرف القراءة والكتابة،
لكنها التحقت بنُزل لورد التي تديرها اخوات المحبة في نيفيرس
وذلك لتهيئة نفسها للمناولة الاولى
كانت لا تزال العائلة تمتلك بعض الموارد عند ولادة بيرناديت والدليل على ذلك هو انّها أُوكلت الى مربيّة فترة ستة أشهر. وكانت المربيّة واسمها ماري أفاران لاغ تعيش في بارتر في لورد. فاهتمت ماري وارضعت الصغيرة برناديت وبقيت الاواصر عميقة بين الاسرتين حسب ما تقتضيه التقاليد.
وسمحت الصعوبات الاقتصاديّة التّي عرفتها العائلة لماري بأن تتولى مسؤولية برناديت بحجة أنّها كانت تريد مساعدتها الى جانب اطفال آخرين إلا أن ذلك لم يكن سوى حجةً لجعلها تتولى مهمة رعي الأغنام فعملت برناديت كراعية غنم لكن دون ان تتقاضى أجرًا.
وقيل لبرناديت لحثّها على الذهاب الى بارتر أنّه سيكون باستطاعتها التحضير مع كاهن الرعيّة لقربانتها الأولى فكانت تبلغ 14 سنة دون ان تحصل بعد على هذا السّر إلاّ أن اربابها أجبروها على تمضيّة المزيد من الوقت في رعي الأغنام لملاحظتهم اشتهادها في العمل ما لم يسمح لها بارتياد صفوف التعليم المسيحي. وكان طفلَي العائلة التّي تستضيفها يحضُران كلّ صباح هذه الصفوف في حين كان يُحتّم عليها الذهاب الى الحقل فآلمها ذلك بالغ الألم.
بدأ الناس يُشككون في ذكاء برناديت. صحيحٌ أنّها كانت تتعلم بصعوبة وكانت هي نفسها تقول أنّها كانت تُعاني من قصورٍ في الذاكرة إلاّ أنّه وبحرمانها فرصة الدراسة، وصلت برناديت الى سن الـ13 سنة لا تعرف القراءة ولا الكتابة. وقال الاستاذ جان بربي الذّي سنحت له فرصة إعطاء برناديت صف تعليم مسيحي: "تُعاني من صعوبة في حفظ كلمات التعليم لانّها لا تستطيع دراستها لعدم معرفتها القراءة إلاّ أنّها تبذل مجهودًا كبيرًا في فهم معنى الشروحات.علاوةً عن ذلك، هي متيقظة جدًا وتقيّة ومتواضعة الى حدٍّ كبير." ما من شك ان برناديت عرفت كيف تُنمي كنز كبير أعطاها إياه اللّه وهو قلبٌ كلّه فضائل مسيحيّة رائعة: براءة وعطف وخير وإحسان وعذوبة.
واستطاع كاهن الرعيّة الأب اردي من تلّمس أعماق قلب برناديت من خلال لقاءات قليلة. فكانت تؤمن إيمانًا كبيرًا بظهورات لا ساليت (1846) ولذلك تمّ مقارنة برناديت بأطفال لا ساليت.
فقال: "كانت تبدو لي كزهرة رحيقها رحيقٌ سماوي. وأؤكد أنني تذكرت لدى رؤؤيتها مرارًا أطفال لا ساليت. فمن دون شك ان ظهور العذراء على ماكسيمو وميلانيا كان بهدف جعلهما بسطاء واتقياء مثلها." كما قال في مناسبةٍ اخرى:"انظروا الى هذه الطفلة الصغيرة فعندما أرادت العذراء ان تظهر على العالم ظهرت على على هذه الطفلة البسيطة."
عندما لاحظت برناديت ان رغبتها في التحضير للحصول على القربانة الأولى كان مستحيلاً في بارتر، طلبت من ماري لاغ السماح لها بالذهاب الى لورد طالبةً من والدَيها إعادتها الى المنزل. فكانت تريد الحصول على القربانة الأولى والشروع في دروس التعليم المسيحي على الفور وقبل والدَاها عودتها الى لورد التّي تمت في 28 يناير 1858 أي قبل اسبوعين على ظهور القديسة العذراء.
ومن الضروري فهم لماذا كانت برناديت في لورد عندما كانت تبلغ 14 سنة وبدأت الظهورات: أرادت برناديت من كلّ قلبها الحصول على جسد المسيح. فانحنت العذراء على نفس طاهرة جدًا يملأها حبّ يسوعوهي نفسٌ جاهزة لتقديم كلّ التضحيات لاتمام مشيئة اللّه. فعند عدم قدرة برناديت الحصول على القربانة الأولى، توجهت الى العذراء وصلّت الورديّة يوميًا فشرّعت العذراء لها الأبواب. وتعرف العذراء أنّه باستطاعتها ان تنقل عبرها رسالتها الى العالم.
.
الظهورات التي حدثت في لورد لبرناديت سوبيروس
خرجت برناديت ومعها اختها وصديقتها لجمع الحطب
قريب من كهف صغير يقع على نهر الكاف،
وسمعت صوت ريح عاصفة وتكرر الصوت عدة مرات.
عندما نظرت الى الكهف رأت إمراة
لباسها ابيض ومنديل ابيض يتدلى الى رجليها
وزنارها ازرق وهنالك وردتان لونهما اصفرعلى كل من رجليها،
واستمرت الرؤية تقريبا 15 دقيقة لكن اختها وصديقتها لم يروا اي شئ.
الظهور الاول: يوم الخميس الموافق11 فبراير(شباط) 1858م
الظهور الثاني: يوم الاحد الموافق 14 فبراير م1858
الظهور الثالث: يوم الخميس الموافق 18 فبراير 1858م
حيث وعدتها العذراء: بأني أعد
(ان اجعلك سعيدة ليس في هذا العالم بل في العالم الآخر)
الظهور الرابع: يوم الجمعة الموافق 19 فبراير 1858م
الظهور الخامس:يوم السبت الموافق 20 فبراير 1858م
الظهور السادس: يوم الاحد الموافق 21 فبراير 1858م
الطهور السابع: يوم الثلاثاء الموافق23 فبراير 1858م
الظهورالثامن: يوم الاربعاء الموافق 24 فبراير 1858م
وطلبت منها السيدةالعذراء القيام بتكفير عن الخطأة
(يا قديسة مريم صلي لأجلنا نحن الخطأة)
الظهور التاسع: يوم الخميس الموافق 25 فبراير 1858م
طلبت العذراء من برناديت ان تشرب الماء
من النبع الموجود في الكهف وكان الماء قذرا وموحلا،
ولكن بقدرة الله تدفق ماء النبع بمجرد حفره بأصابعها
واطلق على هذا الماء بماء المعجزة ولا زال لحد هذا اليوم،
وقد اُنشئت حمامات للتبرك بهذا الماء،
ويوجد ايضا مياه خاصة للشرب
الظهور العاشر: يوم السبت الموافق 27 فبراير 1858م
الظهور الحادي عشر: يوم الاحد الموافق 28 فبراير 1858م
الظهور الثاني عشر: يوم الاثنين الموافق 1 مارس ( آذار) 1858م
الظهور الثالث عشر: يوم الثلاثاء الموافق 2 مارس 1858م
الظهور الرابع عشر: يوم الاربعاء الموافق 3 مارس 1858م
الظهور الخامس عشر: يوم الخميس الموافق 4 مارس 1858م
الظهور السادس عشر: يوم الخميس الموافق 25 مارس 1858م
وهذا اليوم صادف عيد البشارة
وهذه المرة سألتها برناديت عن اسمها واجابت السيدة
(أنا الحبل بها بلا دنس)
وعلمتها الصلاة التالية:
ايها القديسة مريم التي حبلت بلا دنس صلي لأجلنا نحن الملتجئين اليك
الظهور السابع عشر: يوم الاربعاء الموافق 7 أبريل (نيسان) 1858م
الظهور الثامن عشر والأخير : يوم الجمعة الموافق 16 يوليو(تموز) 1858م
وقد صادف هذا اليوم عيد تجلي العذراء
وبعد هذه الظهورات عادت برناديت الى حياتها الطبيعية المؤمنة
المتمثلة بالاخلاص الكامل الى الرب لبقية حياتها.
بعد اصبحت برناديت محط اعجاب الكثيرين
كما وابتعد ايضا الناس عنها ووجد اهلها صعوبة في ذلك
لكن برناديت مع ذلك بقيت محافظة على طبيعتها
المُتسمة بالبساطة والامانة المكرسة لله
ومتقبّلة للاستهزاء الظاهر على وجوه المحققين
الآتين من الكنيسة والسلطات.
مما زاد من رغبة برناديت ان تصبح راهبة
فقررت الدخول الى دير نيفيرس،
ونظرا لضعف صحتها أحبت الاعتناء بالمرضى.
برناديت سوبيروس في نيفيرس
1866م – 1879م
عام 1866م التحقت برناديت بأخوات المحبة
في دير القديس غيلدارد في نيفيرس (يبعد عن لورد 800 كم.)
وقبل ان تترك عائلتها ذهبت الى الكهف.
لقد عانت من الاذلال داخل الدير وقبلت برحابة الصدر
فاُعطي لها مهام الاعتناء بالمرضى،
وكانت تعاني من الربو وايضا اُصيبت بالسل،
والذي قضى على حياتها
وتوفيت في يوم الاربعاء الموافق 16 أبريل (نيسان) 1879م
عن عمر يناهز 35 سنة
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد نياحتها يوم 16 ابريل.
بين عام 1907م – 1925م حُولت جثة القديسة برناديت
ثلاث مرات وفي كل مرة لم يطرأ اي تغيير على الجثة (اي انها لم تتفسخ)
عام 1925م يوم الاحد الموافق 14 يونيو(حزيران)
طُوبتْ برناديت من قبل البابا بيوس الحادي عشر
في بازيليك القديس بطرس (ساحة الفاتيكان) في روما
عام 1933م يوم الاحد الموافق 8 ديسمبر(كانون الاول)
اُعلنت قداسة برناديت من قبل ايضا البابا بيوس الحادي عشر
في بازيليك القديس بطرس
جثة برناديت موضوعة في كنيسة سان جوزيف في نيفيرس
تحتفل الكنيسة في فرنسا بعيد سيدة لورد
في 11 فبراير(شباط) من كل عام
التقويم الكنسي يُعيد لها في 16 أبريل (نيسان
وفي زيارة المكان الذي عاشت به القديسة برناديت)
اولا:
زيارة الكنيسة التي عُمذت فيها القديسة برناديت (اللون الازرق الفاتح)
ثانيا:
زيارة البيت الذي عاشت فيه القديسة برناديت ويعتبر كمتحف صغير
يحتوي على الاشياء العائدة لها(اللون البنفسجي)
الحاجيات العائدة للقديسة برناديت
ثالثا:
زيارة الكهف الذي ظهرت فيه مريم العذراء للقديسة برناديت ( اللون الازرق الغامق)
رابعا:
المدرسة التي تعلمت فيها مبادئ المناولة الاولى (اللون الاصفر)
لقد كانوا اخوات المحبة قد فتحوا مدرسة خاصة لتعليم اولاد الفقراء
وقد درست فيها القديسة برناديت بين عام 1858م – 1860م
للتهيأ للمناولة وصادف في 3 يونيو (حزيران) 1858م .
اُنشأ مستشفى محل هذه المدرسة ولا زالت لحد هذا اليوم
الجزء الثاني
الكنائس التي شُيدت من تلك الحقبة
اولا: بازيليك سيدتنا الوردية
شُيدت هذه الكنيسة بين عام 1883م – 1889م
وكُرستْ عام 1901م وفي زمن البابا لاون الثالث عشر،
وتتميز الكنيسة من الداخل بالفن الرائع الموجود على جدرانها الموزاييك
والتي تعكس عليه صور اسرار الوردية ( الفرح والحزن والمجد)
الآتية
ثانيا:الكنيسة القديمة (كنيسة الكهف)
وهي موجودة بين بازيليك سيدتنا الوردية وبازيليك الحبل بها بلا دنس،
وقد بُنيت على الصخر وفوق الكهف الذي ظهرت فيه العذراء للقديسة برناديت
اُفتتحت الكنيسة عام 1866م في زمن البابا بيوس التاسع
وقد حضرت القديسة برناديت في افتتاحها
ثالثا: بازيليك الحبل بها بلا دنس
تقع فوق الكنيسة القديمة وشيدت بين عام 1866م - 1872م
وتتميز هذه الكنيسة بالفن الرائع الموجود على النوافذ
من خلال الزجاج الملون والمزركش والذي يبين
مراحل ظهور العذراء للقديسة برناديت
رابعا: كنيسة القديسة برناديت
شيدت هذه الكنيسة في الجهة الثانية من نهر الكاف
(الجهة المقابلة للكهف الذي ظهرت فيه العذراء)
عندما منعوا البوليس القديسة برناديت بالذهاب الى الكهف
حيث ذهبت الى الجهة الثانية من النهر
خامسا: كنيسة القديس بيوس العاشر
وتوجد هذه الكنيسة تحت الارض
كٌرستْ في 25 مارت (آذار) 1958م
في زمن البابا يوحنا الثالث والعشرون.
مراحل درب الصليب
لقد اُنشئت مراحل درب الصليب في الجبل،
وعلى مُرتفع تدريجي ما بين اشجار الغابات بشكل التواءات،
وصُممت على شكل تماثيل وعددها 115 تمثال
مصنوع من الحديد والمطلي باللون الذهبي
وعلى 15 مرحلة، ويبلغ طول الطريق بأكمله 1,500 متر.
زيارة الحبر الاعظم البابا يوحنا بولس الثاني للمزار
زار قداسة البابا يوحنا بولس الثاني
مزار عذراء لورد في 14. 8 . 2004
حضرها حوالي 300,000 حاج من جميع انحاء العالم
الحاضرون في القداس الالهي الذي اقامه الحبر الاعظم
حوالي 220,000 حاج و1000 كاهن
و100 اُسقف ثلاثون منهم من خارج فرنسا
و15 كاردينالا
.زيارة الحبر الاعظم البابا بند كتس الساد س عشر للمزار
زار البابا بندكتس السادس عشر
مزار العذراء لورد من 13- 15 سبتمبر (ايلول)
من هذا العام 2008م للاحتفال باليوبيل 150 سنة
لظهورالعذراء في لورد،
واقام الذبيحة الالهية في فناء المزار
وإسمها الكامل ماري برنارد سوبيروس
Marie Bernarde "Bernadette" Soubirous
اذن هي
قديسة كاثوليكية ولدت في يوم 7 يناير 1844 في قرية لورد وهي مدينة صغيرة على جبال البيرينيه في فرنسا الجنوبية وقد كانت من عائلة فقيرة تعتمد على الزراعة , ظهرت على ما فُسر أنها مريم العذراء في سنة 1858 وظهرت لها لحوالي 18 مرة وقالت بأن مريم العذراء أمرتها بأن تخبر القساوسة بأن يبنى لها مزار في مكان ألتي تظهر وألذي كان في كهف , لم يكن الناس يرون مريم العذراء لكنهم كانوا يرون برناديت بحالة غريبة لم يسبق لأي إنسان شاهدوه أن مر بها لكن إحدى صديقتيها قالت بأنهما رأتا مريم العذراء قبل مجئ الناس الباقين ,وبعد توقف ظهوراتها أصبحت راهبة في الدير وكانت تساعد المحتاجين وتوفيت في يوم 16 أبريل 1879 بعمر 35 سنة بمرض السل وجسدها محفوظ في كنيسة اللورد وهو لم يتحلل , تم إعلانها قديسة في الكنيسة الكاثوليكية في 8 ديسمبر 1933 ويحتفل بعيدها في يوم 6 أبريل من كُل سنة ويزور كنيسة اللورد اليوم حوالي مليون سائح في كُل سنة طلباً للشفاء من بعض الأمراض حيث يوجد نبع في كنيسة اللورد أمرت فيه مريم العذراء برناديت حفر الأرض لإستخراج المياه منه [1
القديسة برناديت سوبيرو
في لورد وهي مدينة صغيرة على جبال البيرينيه في فرنسا الجنوبية، من أبوين فقيرين: فرنسيس سوبيرو وزوجته لويزا كاستيرو. وسُجّلت باسم برناديت ماري سوبيروس; وخلال السنوات اللاحقة لمولدها رزق والداها بست أطفال أيضاً، مات ثلاثةً منهم. أُصيبت برناديت وهي بعد طفلة بسعال أليم (الربو) ولم تتمتّع برناديت بصحّة جيّدة وكانت قريبةً جداً من والديها وأخواتها واخوتها. وكان أهلها يحاولون مساعدتها بشتى الطرق. كانت لطيفة المعشر، دائمة الابتسامة بالرغم من ألمها والكل يحبها. عملت راعية غنم وهناك في قلب الطبيعة كانت تُصعد أجمل الصلوات للرب وللعذراء. وعاشت في مطحنة لكن بسبب الظروف الصعبة التي واجهت العائلة في هذه المطحنة والتي أدّت الى انخفاض كميّة وجودة الطحين وبالتالي عدد الزبائن، أُجبرت عائلة سوبيروس على ترك المطحنة والانتقال للعيش في منزل أكثر تواضعاً. وقام فرانسوا كلّ يوم بالبحث عن عمل وكانت أجرته ضئيلة جداً ما أدى الى عدم اعتنائه الصحيح بعائلته. وبسبب ذلك اضطرّت لويس سوبيروس الى مساعدة زوجها فذهبت الى العمل في حين قامت الابنة الكبرى برناديت بالاعتناء بالأطفال
ضعف ذاكرتها جعلتها تتعذب كثيراً لتتلقن مبادئ التعليم الديني المسيحي على الرغم من أن الناس حاولوا اعطاء برناديت دروساً في الانجيل لكن كان من الصعب حدوث ذلك نظراً لعدم توفّر الوقت الكافي لها. تمتّعت هذه الفتاة بالإيمان العميق وصلاتها الدائمة البسيطة التي كانت بحوزتها باستمرار
عادت برناديت إلى أهلها بعد أن أمضت سنين عديدة لدى مربيتها في مدينة برتريس وهناك في لورد تلقت التعليم المسيحي مع رفيقاتها وتناولت سرّ الشركة (التناول). يا له من شعور رائع الرب الإله دخل فعلياً إلى قلبها!.
يوم الثلاثاء، في الحادي عشر من شهر شباط 1858 ذهبت برناديت برفقة أختها وصديقتها لجمع الحطب قرب مغارة وهناك كانت المفاجأة الكبرى حيث ظهرت لها السيدة العذراء بينما كانت تستعد لعبور نهر صغير وراء رفيقاتها، أولاً بشكل ريح ثم بشكل امرأة جميلة تسحر القلوب بجمالها الفتّان. صلّت برناديت مسبحتها وهي مذهولة بجمال المرأة وعند آخر إشارة صليب اختفت المرأة، علمت أم برناديت بالأمر وحاولت إقناع ابنتها أنها لم تكن سوى تخيلات وطلبت منها عدم الذهاب الى المغارة ولكن برناديت كانت تصّر أنها لم تكذب وعادت إلى المغارة لأن المرأة طلبت منها العودة بعد خمسة عشرة يوماً.
وهكذا توالت ظهورات المرأة الجميلة لبرناديت وكان الناس يتقاطرون إليها بدافع الفضول ومنهم للصلاة. كانت سذاجة برناديت وصدقها وحرارة صلاتها تؤثر كثيراً في من هم حولها وقد وعدتها العذراء بالراحة والسلام في الحياة الأبدية مع يسوع فقط ولم تعدها بالراحة هنا على الأرض. كان الناس يتزايدون حول المغارة يوماً بعد يوم مما خلق قلقاً واضطراباً لدى رجال الشرطة فبدءوا يستجوبون برناديت ويحاولون أن يشوهوا كلامها ولكن الناس كانوا يصدقون كلامها فدافعوا عنها بشدة.
اضطهدها رجال السلطة كثيراً وعانت منهم كثيراً لدرجة أن بعضهم حاول تلفيق تهمة الجنون لها وكان هذا بدافع من الشيطان الذي يحاول أن يعطل عمل الله وسعيه لتبكيت الناس للتوبة.
كانت العذراء في ظهوراتها لبرناديت تطلب منها دعوة الخطاة إلى التوبة والصلاة من أجلهم. وفي إحدى الظهورات وبينما كانت برناديت تصلي بحرارة مرت يدها فوق لهيب شمعة مضاءة وبقيت كذلك ربع ساعة ولم تحترق كما أفاد بذلك شاهد عيان.
حفرت برناديت في الأرض بجانب المغارة بناءً لطلب السيدة وللحال خرج ماء حيث شربت منه برناديت وقد أصبح هذا النبع الصغير نبع نِعَم شفى الكثير من المرضى بالنفس والجسد ولم يزل حتى يومنا هذا. ومن الذين شفوا: طفل ابن سنتين كانت أمه قد قطعت الأمل بشفائه فلجأت إلى معونة العذراء، ورجل كان يعاني من عمى في عينيه وفتاة عمياء أُعيد لها البصر
وكانت الجموع تحتشد في ذلك المكان مصلّية من أعماق قلوبها الألوف من السلام الملائكي.
بناءً لطلب كاهن الرعية الذي كان قد قال لبرناديت أن تسأل عن اسمها أجابت: "أنا الحبل بلا دنس". أي أنها النقية الطاهرة التي حضّرها الآب لتكون يوماً أماً لإبنه وقد طلبت العذراء بناء كنيسة في ذلك المكان وبالفعل بُنيت الكنيسة حيث يحتفل آلاف المؤمنين بالصلاة والافخارستيا في كل مرة.
لقد تمّ فحص مياه النبع مرات عديدة ولكن لم يستطع أحد اكتشاف سر قوتها، إنها قدرة العذراء .
قدمت برناديت ذاتها إلى الله ودخلت دير راهبات المحبة حيث عملت في خدمة المرضى والأطفال وكانت راهبة متفانية في بذل ذاتها بمحبة وتقوى.
وفي آخر حياتها بقيت مريضة لمدة خمس سنوات، تناجي حبيبها يسوع وأمها العذراء بحب وفرح وسلام داخلي إلى أن انتقلت إلى لقائهما الأبدي في السادس عشر من نيسان سنة 1879 وقد منحها الله نعمة كبيرة بأن قد بقي جسدها سالماً طرياً وكأنها ماتت منذ يوم وهو معروض في نعش زجاجي داخل كنيسة دير راهبات المحبة. وفي كانون الأول 1933 أُعلِن قداستها وأصبحت مدينة لورد مكاناً مقدساً يقصده المؤمنون من كافة العالم لينالوا النعم ويصلّوا للعذراء البريئة من الدنس ويطلبون شفاعة برناديت، تلك الفتاة التي كانت مطيعة لكلمة الرب في حياتها وقد انتقتها العذراء لتنقل إلينا رسالتها وتدعونا من خلالها للتوبة والقداسة
عاشت القديسة برناديت حياةً مليئة بالمعاناة والصعوبات
وكان ظروفهم المادية تسوء من سىء لاسوء ،
وكانت القديسة ذو صحة ضعيفة وهى فى سن صغير
كانت تعانى من مشاكل هضمية بعد نجاتها من وباء الكوليرا
سنة 1855 وكانت تعاني من ضيق فى التنفس
وكانت حياتها الروحية تتأثر كثيرا من سوء حالتها الصحية
وعندما تقدمت للرهبنة قالت رئيسة الدير انها سوف تكون
حمل ثقيل عليهم بسبب حالتها الصحية .
خلال حياتها القصيرة دهنت ثلاثة مرات على
الاقل بالزيت المقدس (زيت مسحة المرضى)
وكانت حالتها الصحية فى تدهور مستمر فعانت
من السل والسرطان وامراض اخرى وفى يوم الاربعاء
الموافق 16 ابريل 1879 ازدادت الامها كثيراً
وفي تمام الساعة الحادية عشرة
عانت من حالة اختناق فجلست على كرسي ومددت
ارجلها على كرسي اخر صغير امام المدفأة ،
ثم اسلمت روحها الطاهرة فى حوالي
الساعة الثالثة والربع بعد الظهر .
وقد سمح المسئولين عن الدير ان يبقى جسدها
كما هو ليتبارك منه الشعب
حتى يوم السبت 19 ابريل وبعد ذلك قاموا بوضع جسدها
في تابوت مصنوع من الحديد والخشب وتم اغلاقهُ
باقفال امام شهود العيان الذين وقعوا على صحة
تلك الاحداث ومنهم
وقد حدث ان رهبات دير القديس (جيلدارد
بمساعدة اساقفة بلد (نيفرس) حصلوا على موافقة
من المسئولين عن الدير بأن يقوموا بدفن جسدها
بكنيسة صغيرة كانت مخصصة للقديس يوسف
وكانت هذة الكنيسة داخل اسوار الدير
وكان هذا فى يوم 25 ابريل 1979 وفى يوم 30
مايو سنة 1879 قاموا بدفن الجسد فى كنيسة القديس يوسف
واقاموا لها احتفال بسيط بهذا الحدث
معلومات اضافية :
ولدت القديسة برناديت فى بلدة لودرس بفرنسا
وكان ابويها فقراء جدا وكانت حالتها الصحية سيئة للغاية
وفى يوم الخميس 11 فبراير 1858
ذهبت مع اختها الصغيرة وصديقتها لجمع بعض الاخشاب
للتدفئة فظهرت لهم القديسة العذراء مريم والدة الاله
وهى ترتدى فستان ابيض وشال ازرق فى وسط حديقة
زهور وابتسمت للقديسة برناديت ورشمت عليهم
علامة الصليب فسجدت لها القديسة برناديت
وفيما بعد ظهرت القديسة العذراء مريم للقديسة
برناديت ما يقرب من 17 مرة
وفى احدى المرات طلبت العذراء من القديسة برناديت
ان تصلى من اجل الخطاة وان تبني كنيسة باسم السيدة العذراء
فى هذا المكان ولكن لم يصدق الشعب ظهور العذراء لها
وعانت كثيرا من ذلك وفى مرة اخرى ظهرت لها العذراء
وامرتها بان تقوم بالحفر فى موقع معين فى الارض
حتى تفجر ينبوع مياه وفيما بعد ازدادت المياه
وكان هذا الماء سبب بركة لكثيرين وتمت
بواسطته العديد من المعجزات ،
وعندما صارت راهبة كانت متواضعة جداً
فكانت تهرب من المجد الباطل ،
وفى احد الايام سألتها احدى الرهبات اذا كان يحاربها
فكر الكبرياء بسبب ظهور السيدة العذراء لها فاجابتها
بدون تفكير قائلة كيف يكون لي
هذا وقد اختارت السيدة العذراء حقارتي لتظهر لي
كانت لا تزال العائلة تمتلك بعض الموارد عند ولادة بيرناديت والدليل على ذلك هو انّها أُوكلت الى مربيّة فترة ستة أشهر. وكانت المربيّة واسمها ماري أفاران لاغ تعيش في بارتر في لورد. فاهتمت ماري وارضعت الصغيرة برناديت وبقيت الاواصر عميقة بين الاسرتين حسب ما تقتضيه التقاليد.
وسمحت الصعوبات الاقتصاديّة التّي عرفتها العائلة لماري بأن تتولى مسؤولية برناديت بحجة أنّها كانت تريد مساعدتها الى جانب اطفال آخرين إلا أن ذلك لم يكن سوى حجةً لجعلها تتولى مهمة رعي الأغنام فعملت برناديت كراعية غنم لكن دون ان تتقاضى أجرًا.
وقيل لبرناديت لحثّها على الذهاب الى بارتر أنّه سيكون باستطاعتها التحضير مع كاهن الرعيّة لقربانتها الأولى فكانت تبلغ 14 سنة دون ان تحصل بعد على هذا السّر إلاّ أن اربابها أجبروها على تمضيّة المزيد من الوقت في رعي الأغنام لملاحظتهم اشتهادها في العمل ما لم يسمح لها بارتياد صفوف التعليم المسيحي. وكان طفلَي العائلة التّي تستضيفها يحضُران كلّ صباح هذه الصفوف في حين كان يُحتّم عليها الذهاب الى الحقل فآلمها ذلك بالغ الألم.
بدأ الناس يُشككون في ذكاء برناديت. صحيحٌ أنّها كانت تتعلم بصعوبة وكانت هي نفسها تقول أنّها كانت تُعاني من قصورٍ في الذاكرة إلاّ أنّه وبحرمانها فرصة الدراسة، وصلت برناديت الى سن الـ13 سنة لا تعرف القراءة ولا الكتابة. وقال الاستاذ جان بربي الذّي سنحت له فرصة إعطاء برناديت صف تعليم مسيحي: "تُعاني من صعوبة في حفظ كلمات التعليم لانّها لا تستطيع دراستها لعدم معرفتها القراءة إلاّ أنّها تبذل مجهودًا كبيرًا في فهم معنى الشروحات.علاوةً عن ذلك، هي متيقظة جدًا وتقيّة ومتواضعة الى حدٍّ كبير." ما من شك ان برناديت عرفت كيف تُنمي كنز كبير أعطاها إياه اللّه وهو قلبٌ كلّه فضائل مسيحيّة رائعة: براءة وعطف وخير وإحسان وعذوبة.
واستطاع كاهن الرعيّة الأب اردي من تلّمس أعماق قلب برناديت من خلال لقاءات قليلة. فكانت تؤمن إيمانًا كبيرًا بظهورات لا ساليت (1846) ولذلك تمّ مقارنة برناديت بأطفال لا ساليت.
فقال: "كانت تبدو لي كزهرة رحيقها رحيقٌ سماوي. وأؤكد أنني تذكرت لدى رؤؤيتها مرارًا أطفال لا ساليت. فمن دون شك ان ظهور العذراء على ماكسيمو وميلانيا كان بهدف جعلهما بسطاء واتقياء مثلها." كما قال في مناسبةٍ اخرى:"انظروا الى هذه الطفلة الصغيرة فعندما أرادت العذراء ان تظهر على العالم ظهرت على على هذه الطفلة البسيطة."
عندما لاحظت برناديت ان رغبتها في التحضير للحصول على القربانة الأولى كان مستحيلاً في بارتر، طلبت من ماري لاغ السماح لها بالذهاب الى لورد طالبةً من والدَيها إعادتها الى المنزل. فكانت تريد الحصول على القربانة الأولى والشروع في دروس التعليم المسيحي على الفور وقبل والدَاها عودتها الى لورد التّي تمت في 28 يناير 1858 أي قبل اسبوعين على ظهور القديسة العذراء
.
صلاة للقديسة برناديت
علمينا ان نخلق كما خلقتِ
وأن نحب الله واخوتنا كما أحببتِ
فيكون حبنا للآخرين حبًا صبورًا وحميدًا ووقورًا
فيا عذراء لورد القديسة
تعطفي بنظرك الرؤوف نحونا!
نطلب منك أيّها الرّبّ ان نتنعم نحن عبيدك
بدوام صحة القلب والجسد
وان نتحرر بشفاعة عذراء لورد وبشفاعة القديسة برناديت
من احزان هذا العالم
فنحصل على افراح السماء
وعلى النعمة الخاصة التّي نطلبها من المسيح ربنا
آمين