شبح ترامب يطارد دافوس.. لماذا يخشى العالم من عودته؟
في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في يناير 2023، كان هناك إجماع واضح على أن العالم يخشى عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة.
"حان وقت الاستعداد جدياً لعودة ترامب إلى البيت الأبيض" هكذا استقبل صناع القرار في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الانتصار الساحق الذي حققه دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية "أيوا".
فبينما كان الساسة والممولون والرؤساء التنفيذيون، يجتمعون حول المقبلات والمشروبات في الحدث الافتتاحي للمنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس لعام 2024، كان دونالد ترامب وعلى بعد نحو 7500 كيلومتر منهم، يحقق فوزاً تاريخياً في ولاية "أيوا" مسجلاً رقماً قياسياً لهوامش النصر أمام باقي منافسيه، مع حصوله على نسبة 51 بالمئة من الأصوات.
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته مؤسسة "بروكينغز" الأمريكية، يعتقد 72٪ من قادة الأعمال العالميين أن عودة ترامب إلى السلطة ستكون "ضارة" للاقتصاد العالمي.
هناك عدة أسباب وراء هذا الخوف. أولاً، يُنظر إلى ترامب على أنه شخصية غير مستقرة وغير متوقعة، مما قد يؤدي إلى عدم اليقين في الأسواق المالية والتجارية.
ثانيًا، اتخذ ترامب العديد من السياسات التي أدت إلى تقويض التعاون الدولي، مما أضعف النظام العالمي.
ثالثًا، كان ترامب متحيزًا تجاه الولايات المتحدة، مما أضر بسمعة البلاد في الخارج.
بعض المخاوف المحددة من عودة ترامب إلى السلطة تشمل:
تزايد الصراعات التجارية:
اتخذ ترامب خطوات لفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين ودول أخرى، مما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية. إذا أعيد انتخابه، فقد يواصل هذه السياسات، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
تراجع الالتزام بالعمل المناخي:
أسقط ترامب الاتفاقية المناخية في باريس، مما أدى إلى تراجع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. إذا أعيد انتخابه، فقد يواصل هذا الاتجاه، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ.
التراجع عن الديمقراطية:
اتهم ترامب مراراً وتكراراً خصومه السياسيين بالفساد والعمالة الأجنبية، مما أدى إلى تفاقم الانقسام السياسي في الولايات المتحدة. إذا أعيد انتخابه، فقد يواصل هذه السياسات، مما قد يؤدي إلى تقويض الديمقراطية الأمريكية.
بالطبع، لا يزال من الممكن أن يخسر ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. ومع ذلك، إذا فاز، فمن المرجح أن يستمر في إثارة القلق في جميع أنحاء العالم.