يوسف أفندي ومحمد علي باشا وقصة تسمية اليوستفندى
يوسف أفندي ومحمد علي باشا وقصة تسمية اليوسفي
في عام 1826، أرسل محمد علي باشا بعثة من المهندسين الزراعيين إلى فرنسا لدراسة الزراعة وكيفية تحسينها في مصر. كان أحد أعضاء هذه البعثة مهندس زراعي مصري يدعى يوسف أفندي.
أثناء وجوده في فرنسا، التقى يوسف أفندي بشاب صيني يدعى "لي شينغ" كان يعمل في حديقة نباتية في باريس. كان لي شينغ مهتمًا بزراعة الفواكه الاستوائية، وكان يمتلك مجموعة كبيرة من أشجار البرتقال والليمون والمانجو.
أعجب يوسف أفندي بزراعة لي شينغ، وقرر أن يأخذ معه بعض أشجار البرتقال إلى مصر. تمكن يوسف أفندي من الحصول على إذن من محمد علي باشا، وقام بشراء ثمانية أشجار برتقال من لي شينغ.
وصل يوسف أفندي إلى مصر في عام 1829، وقام بزراعة أشجار البرتقال في حديقة قصر محمد علي في الإسكندرية. نمت الأشجار بنجاح، وبدأت في إنتاج البرتقال في عام 1830.
كان البرتقال الذي قدمه يوسف أفندي إلى مصر هو أول برتقال يُزرع في البلاد. أصبح البرتقال شائعًا بسرعة في مصر، وبدأ المصريون في زراعته في جميع أنحاء البلاد.
سمي البرتقال الذي قدمه يوسف أفندي إلى مصر باسم "اليوستفندي"، نسبة إلى محمد علي باشا، الذي أطلق عليه اسم "يوسيف" أثناء وجوده في فرنسا.
قصة تسمية اليوسفي
هناك روايتان حول قصة تسمية اليوسفي باسم "اليوستفندي".
الرواية الأولى
تقول أن يوسف أفندي أراد أن يطلق على البرتقال اسم "طوسون باشا"، وهو ابن محمد علي باشا الذي كان يحبه كثيرًا. لكن محمد علي باشا أدرك ذلك، وسأل يوسف أفندي عن اسمه، فقال له "يوسف أفندي". فقرر محمد علي باشا أن يطلق على البرتقال اسم "يوسف أفندي".
الرواية الثانية
تقول أن يوسف أفندي أراد أن يطلق على البرتقال اسم "يوسيف"، وهو الاسم الفرنسي لمحمد علي باشا. لكن محمد علي باشا أدرك ذلك أيضًا، وسأل يوسف أفندي عن اسمه، فقال له "يوسف أفندي". فقرر محمد علي باشا أن يطلق على البرتقال اسم "يوسف أفندي".
أيا كانت الرواية الصحيحة، فإن اليوسفي أصبح من أشهر الفواكه في مصر، ويُعرف باسم "يوسف أفندي" حتى اليوم.