«موظف» يُضرم النيران في جسد والدته ويشارك الأهالي في إطفاء الحريق
بسبب المخدرات
في واقعة مأساوية، أقدم موظف على إشعال النيران في جسد والدته، مما أسفر عن إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، وذلك بسبب تعاطي المخدرات.
وبحسب التحريات، فإن المتهم يدعى "أحمد.ع"، 35 سنة، موظف بإحدى الجهات الحكومية، وأنه كان يتعاطى المخدرات منذ فترة طويلة، مما أدى إلى إصابته بحالة من الهلاوس والاضطرابات النفسية.
وفي يوم الواقعة، نشبت مشاجرة بين المتهم ووالدته، بسبب تعاطيه المخدرات، فقام المتهم بإشعال النيران في جسد والدته، مما أسفر عن إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة.
وعلى الفور، هرع الأهالي إلى مكان الحريق، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماده، ونقل المصابة إلى المستشفى، حيث تم إيداعها في العناية المركزة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وتم إحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وأكدت النيابة العامة، أن المتهم مصاب بحالة من الهلاوس والاضطرابات النفسية، نتيجة تعاطيه المخدرات، وأن الواقعة وقعت بسبب نشوب مشاجرة بينه وبين والدته.
وقررت النيابة العامة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بإحالته إلى الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه.
وطالبت النيابة العامة، الجهات المعنية بضرورة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات، وحماية الشباب من الوقوع في براثنها.
وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن وقعت حوادث مماثلة، بسبب تعاطي المخدرات، مما يؤكد خطورة هذه الآفة على المجتمع.
------ التفاصيل ----
«موظف» يُضرم النيران في جسد والدته ويشارك الأهالي في إطفاء الحريق (قصة كاملة)
النيران التهمت الشقة، كما التهمت جسد «العجوز»، كلاهما تفحم وأصبح رمادًا، منظر جثمان صاحبة الـ65 عامًا هال الجيران الذين عاونوا المسعفين في إنزاله للوصول إلى المستشفى، تصوروا أن ماسًا كهربائيًا أحدث الحريق ولكونها قعيدة لقيت حتفها.
العجوز لم تستطع رفض طلب لابنها
وما إن أفاق الأهالى بحدائق القبة في القاهرة من فاجعتهم في «كوكبة»، حبيبة الكل، وعشرة العمر، وصاحبة الفضل على الكبير قبل الصغير، كما يقولون، حتى تلقوا الصدمة التي جعلتهم يضربون كفًا بكف، عندما اكتشفوا أن «أحمد. ع»، الموظف السابق، ابن المُسنة، أحضر بنزينًا وأضرم بجسدها النيران لينهى حياتها، ليشاهدوه يمثل جريمته بعد القبض عليه ويعترف: «رفضت تدينى فلوس أشترى مخدرات، ولعت فيها».
أمام العقار، محل الواقعة، بشارع كمال الدين عثمان، تجد اعتدال أحمد، إحدى أقارب «كوكبة»، التي تصفها بأنها كانت «ست بـ100 راجل، ربت عيالها الاتنين بعد وفاة زوجها، أصبحت لهم أمًا وأبًا، وحزنها على وفاة ابنها الأكبر تسبب في مرضها وجعلها عاجزة عن الحركة، ودائمًا ما كانت تساعد ابنها الثانى (أحمد)، الذي رد لها المعروف بنهايتها القاسية».
تزوج «أحمد» مع والدته بالشقة بعد زفاف أخته إلى بيت عريسها، ولسوء سلوكه ومشيه غير السوى مع أرباب السوابق جعل زوجته تغادر مسكنه غاضبة إلى بيت أهلها، ما زاد من متاعبه النفسية واتجه لتعاطى المواد المخدرة، تروى «اعتدال» أن العجوز لم تستطع رفض طلب لابنها أبدًا خوفًا من بطشه واعتدائه عليها بالضرب أحيانًا.
مفيش فلوس تجيب بيها مخدرات
من معاش كانت تتقاضاه «كوكبة» تمكنت من تجهيز ابنتها، وكما كانت تقول لجيرانها وأقاربها: «الحمد لله، سترت البنت، ومش عايزة حاجة من الدنيا»، لكن راحتها تلك لم تهنأ بها، وفق قريبتها، «من يوم ما ابنها (أحمد) اتفصل من شغله، وهو بينتقم منها، ويستولى على فلوسها عنوةً لشراء مخدرات، وكانت تبكى له وتقول: (حرام اللى بتعمله ده)».
عدد من شهود العيان ذكروا أنهم فوجئوا باحتراق شقة الحاجة «كوكبة» ووجدوا ابنها يشاركهم في إخماد النيران واتصل بالشرطة، وعقب نحو 10 أيام ألقوا القبض عليه بعد ورود تقرير الأدلة الجنائية والطب الشرعى الذي أشار إلى وجود شبهة وراء مصرع «العجوز»، إذ اعترف المتهم خلال تمثيله الجريمة أمام النيابة العامة بإحضاره «بنزين» من سيارته وسكبه على جسد أمه وهددها بأنه «هيولع فيها» إذا لم تستجب له وتعطيه أموالًا، ونفذ وعيده لما قالت له: «مفيش فلوس تجيب بيها مخدرات»، فأضرم بجسمها النيران ليقتلها حرقًا.
إلى ذلك، أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، جدّدها قاضى المعارضات لـ15 يومًا، وطلبت بسرعة تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة، وإجراء تحليل مخدرات من قبل الطب الشرعى والمعامل المركزية بوزارة الصحة للمتهم، وعرضه على الطب النفسى للتأكد من سلامة قواه العقلية.