قصة النقود القذرة
خلال إحدى المحاضرات، ابتدأ متحدّث مرموق محاضرته بأن أخرج من جيبه ورقة نقدية قيمتها 20 دولارًا، وسأل الحضور:
"من يريد الحصول على هذه الورقة النقدية؟" رفع الجميع أيديهم دون استثناء.
"حسنًا، سأعطيها لأحدكم، لكن قبل ذلك…" قال المحاضر قبل أن يجعّد الورقة النقدية بين يديه.
"من يريدها الآن؟" سأل من جديد. ومرّة أخرى رفع الجميع أيديهم. ألقى المحاضر الورقة النقدية أرضًا وداس عليها بقدميه عدّة مرّات، ثمّ التقطها من جديد بعد أن اتسخت تمامًا، وسأل مرّة ثالثة: "هل من أحد يريدها الآن؟" ارتفعت الأيادي هذه المرة أيضًا. فابتسم المحاضر أخيرًا قبل أن يقول:
"مهما فعلتُ بهذه الورقة النقدية، ومهما أفسدتها فأنتم لا زلتم تريدون الحصول عليها، لأنّ قيمتها بقيت كما هي...20 دولارًا! وكذلك يجب أن تكونوا أنتم أيضًا"
العبرة المستفادة كثيرًا ما تقسو الحياة علينا، لدرجة تجعلنا نشعر بأننا بلا قيمة.
نتعامل مع ظروف سيئة ونتخذ خيارات سيئة يتعيّن علينا فيما بعد التعامل مع نتائجها وآثارها. لكن، أيًّا كان ما تمرّ به فقيمتك ستبقى كما هي، أنت تمتلك شيئًا خاصًّا لتقدّمه إلى العالم ولا يمكن لأحد أن يحلّ محلّك.