ست سنوات حاسمة.. سيناريوهات مناخية مقلقة تنتظر العالم
النقاط الرئيسية
كشف تقرير فجوة الانبعاثات السنوي الصادر من الأمم المتحدة عن حقائق مقلقة إزاء مسار ارتفاع درجة حرارة الأرض فيما شدد على أن السنوات الست المقبلة ستكون حاسمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
بموجب التعهدات التي قطعتها على نفسها الدول الموقعة على اتفاق باريس، فمن المرجح أن يشهد العالم ارتفاعا في درجة حرارة الأرض بما يتراوح ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية بنسبة تفوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لهذا القرن.
يرافق تزايد تركيز ثاني أكسيد الكربون مع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة فيما يتوقع أن يكون العام الجاري الأكثر سخونة على الإطلاق.
حددت اتفاقية باريس عام 2015 هدف احتواء الاحتباس الحراري تحت "أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي"، بيد أن الأمر يستوجب خفض الانبعاثات المتوقعة من الغازات الدفيئة مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون أكسيد النيتروز، المعروف باسم غاز الضحك، بنسبة 28 بالمئة.
أشار تقرير فجوة الانبعاثات السنوي إلى إحراز بعض التقدم فعلى سبيل المثال إبان اعتماد اتفاق باريس، كان يُتوقع أن تزيد الانبعاثات بنسبة 16 بالمئة بحلول عام 2030 ، لكنها سوف تبلغ 3 بالمئة.
رغم التفاؤل إزاء هذا التقدم، إلا إن عالمة المناخ، آن أولهوف، المشاركة في إعداد التقرير، أكدت على أن هذا المسار لا يكفي للحيلولة دون وقوع ظواهر الطقس المتطرفة التي تضرب العالم في الوقت الراهن.
وقالت أولهوف "لدينا العديد من التقنيات التي أثبتت جدواها، لكن هناك حاجة إلى تسريعها ونشرها بشكل كبير على نحو غير مسبوق".
يطالب الباحثون إلى جانب التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والتوسع السريع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، بتدشين طرق إضافية لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للبقاء ضمن حدود درجات الحرارة الحالية.
ويشدد التقرير على أنه لا بديل عن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
السيناريوهات المناخية المقلقة
كشف تقرير فجوة الانبعاثات السنوي الصادر من الأمم المتحدة عن حقائق مقلقة إزاء مسار ارتفاع درجة حرارة الأرض فيما شدد على أن السنوات الست المقبلة ستكون حاسمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبحسب التقرير، فإن بموجب التعهدات التي قطعتها على نفسها الدول الموقعة على اتفاق باريس، فمن المرجح أن يشهد العالم ارتفاعا في درجة حرارة الأرض بما يتراوح ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية بنسبة تفوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لهذا القرن.
وهذا يعني أن العالم سيتجاوز بكثير الهدف المتفق عليه في اتفاقية باريس والذي ينص على احتواء الاحتباس الحراري تحت "أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي".
وإذا ما استمرت الأمور على هذا النحو، فإن العالم سيواجه سيناريوهات مناخية مقلقة للغاية، حيث سترتفع درجات الحرارة بشكل كبير في العديد من المناطق، مما سيؤدي إلى وقوع ظواهر طقس متطرفة أكثر حدة، مثل موجات الحر الشديدة والجفاف والفيضانات.
ووفقا للتقرير، فإن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين فقط سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 28 سنتيمترا، مما سيؤدي إلى تشريد ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
كما سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة خطر اندلاع الحرائق في الغابات والموائل الطبيعية، مما سيؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي.
الحاجة إلى إجراءات حاسمة
وفي ضوء هذه السيناريوهات المقلقة، يشدد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة على مستوى العالم للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويوصي التقرير باتخاذ الإجراءات التالية:
التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والتوسع السريع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح.
زيادة الاستثمار في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
تشجيع الدول على وضع سياسات صارمة لخفض الانبعاثات.
ويؤكد التقرير على أن السنوات الست المقبلة ستكون حاسمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث ستحدد هذه الفترة المسار الذي سي