حرق قصب السكر وقش الأرز يؤدي إلى أمراض الكلى الخطيرة | دراسة
حرق قصب السكر وقش الأرز يؤدي إلى أمراض الكلى الخطيرة | دراسة
وجدت دراسة حديثة أن حرق قصب السكر وقش الأرز يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكلى الخطيرة.
أجريت الدراسة في الهند، حيث يعد حرق قصب السكر وقش الأرز ممارسة شائعة. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لدخان حرق قصب السكر أو قش الأرز كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، مثل الفشل الكلوي.
ويعتقد الباحثون أن الدخان الناتج عن حرق قصب السكر وقش الأرز يحتوي على مواد كيميائية سامة يمكن أن تلحق الضرر بالكلى. وتشمل هذه المواد الكيميائية أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد النيتروجين والفورمالديهايد.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تشير إلى أهمية اتخاذ تدابير لمكافحة حرق قصب السكر وقش الأرز. وتشمل هذه التدابير استخدام طرق أكثر أمانًا لمعالجة قصب السكر وقش الأرز، وتوفير الإرشادات للمزارعين حول كيفية تقليل تعرضهم للدخان.
تفاصيل الدراسة
أجريت الدراسة على أكثر من 1000 شخص في الهند. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة تعرضت لدخان حرق قصب السكر أو قش الأرز، ومجموعة لم تتعرض.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لدخان حرق قصب السكر أو قش الأرز كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة 30٪. كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكلى بنسبة 40٪.
توصيات الدراسة
بناءً على نتائج الدراسة، أوصى الباحثون بما يلي:
- استخدام طرق أكثر أمانًا لمعالجة قصب السكر وقش الأرز، مثل التجفيف بالشمس بدلاً من الحرق.
- توفير الإرشادات للمزارعين حول كيفية تقليل تعرضهم للدخان، مثل ارتداء أقنعة واقية.
إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير حرق قصب السكر وقش الأرز على صحة الكلى.
الآثار الصحية المحتملة
بالإضافة إلى أمراض الكلى المزمنة، يمكن أن يؤدي حرق قصب السكر وقش الأرز أيضًا إلى مجموعة من الآثار الصحية الأخرى، بما في ذلك:
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- السرطان
- الربو
- أمراض الجهاز التنفسي
- مشاكل الجهاز الهضمي
ويعتقد الباحثون أن هذه الآثار الصحية ترجع إلى المواد الكيميائية السامة الموجودة في الدخان الناتج عن حرق قصب السكر وقش الأرز.
احتواء سيقان قصب السكر على نسبة عالية من السيليكا غير المتبلورة
وأوضح أن حرق قصب السكر في البلدان النامية يساهم في أمراض الكلى المتوطنة لدى العمال الزراعيين، والتي تسمى مرض الكلى المزمن مجهول السبب، ويظهر التحليل الأولي أن سيقان قصب السكر تحتوي على نسبة عالية من السيليكا غير المتبلورة.
وقال الباحثون، لذلك افترضنا أن حرق قصب السكر يولد جزيئات السيليكا النانوية التي تشكل خطر استنشاق لهؤلاء العمال الزراعيين.
جزيئات السيليكا تلحق الضرر بالكلى
ووجد الباحثون أنه في مجموعة صغيرة من المرضى من السلفادور والمكسيك، الذين كانوا يعانون من مرض كلوي غير معروف، وكانت هناك زيادة كبيرة في عدد في خزعات الكلى الخاصة بهم ضمن نطاق حجم مماثل كما لوحظ في رماد قصب السكر.
وتم تحديد هذا المرض كواحد من أوائل الأمراض المعترف بها حديثًا والناجمة على وجه التحديد عن ارتفاع درجة حرارة المناخ.
ما هي السيليكا غير المتبلورة؟
السيليكا غير المتبلورة، المعروفة أيضًا باسم السيليكا غير البلورية، وهي شكل من أشكال ثاني أكسيد السيليكون الذي يفتقر إلى بنية ذرية منظمة ومحددة جيدًا، على عكس السيليكا البلورية، التي تظهر نمطًا عالي التنظيم ومتكرر من الذرات، تتكون السيليكا غير المتبلورة من ذرات السيليكون والأكسجين مرتبة عشوائيًا.
جسيمات السيليكا النانوية تشكل خطرا على الصحة
يمكن أن تشكل جسيمات السيليكا النانوية خطرًا كبيرًا على الاستنشاق نظرًا لصغر حجمها للغاية، وخصائصها الفيزيائية والكيميائية الفريدة، والتي يبلغ قطرها عادةً أقل من 100 نانومتر، بشكل شائع في العديد من الصناعات، بما في ذلك الإلكترونيات والأدوية ومستحضرات التجميل.
ويمكن أن يؤدي إلى إتلاف أنسجة الرئة، وإثارة الالتهاب، والمساهمة في الإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي.