باحثون: صعوبة الدوران مؤشر مبكر لمرض ألزهايمر
كشف باحثون من جامعة كوليدج لندن أن مرضى الزهايمر المبكر قد يواجهون صعوبة في الدوران عند المشي.
.
مرض ألزهايمر هو مرض تنكسي للدماغ يسبب فقدان الذاكرة والوظائف المعرفية الأخرى. يتسبب المرض في تراكم لويحات وبُنيات تسمى حُبَيْكات في الدماغ، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية.
يمكن أن تؤدي صعوبة الدوران إلى مشاكل في التوازن والمشي، مما قد يؤدي إلى السقوط. السقوط شائع في الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، ويمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة.
في دراسة أجريت عام 2022، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الدوران قبل تشخيص مرض ألزهايمر لديهم خطر أعلى للإصابة بالمرض بنسبة 40٪.
يعتقد الباحثون أن صعوبة الدوران قد تكون علامة على تلف الأعصاب في الدماغ، والذي يمكن أن يكون أحد الأعراض المبكرة لمرض ألزهايمر.
فيما يلي بعض الأسباب المحتملة لصعوبة الدوران في مرض ألزهايمر:
تلف الأعصاب في الدماغ:
يمكن أن يؤدي تراكم اللويحات والحُبَيْكات في الدماغ إلى تلف الأعصاب المسؤولة عن التوازن والمشي.
مشاكل في الرؤية:
يمكن أن يؤدي مرض ألزهايمر إلى مشاكل في الرؤية، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التوازن.
مشاكل في الحركة:
يمكن أن يؤدي مرض ألزهايمر إلى مشاكل في الحركة، مما قد يؤدي إلى صعوبة في المشي.
إذا كنت تعاني من صعوبة في الدوران، فمن المهم استشارة الطبيب. يمكن للطبيب تقييم حالتك وتحديد السبب الكامن وراء صعوبة الدوران.
فيما يلي بعض النصائح للوقاية من السقوط إذا كنت تعاني من صعوبة في الدوران:
- استخدم عكازات أو عصا المشي إذا لزم الأمر.
- ارتدِ أحذية مناسبة للمشي.
- تجنب المشي على الأسطح الزلقة أو غير المستوية.
- تأكد من وجود إضاءة كافية في الأماكن التي تمشي فيها.
- اطلب المساعدة من شخص آخر إذا كنت بحاجة إلى المساعدة في المشي.
وفي الدراسة لم تحدث الصعوبات مع المشاركين الأصحاء الأكبر سناً والذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل، ما أقنع الباحثين بأن المشكلة كانت خاصة بمرض الزهايمر، وفق ما أورد موقع "مديكال نيوز توداي".
واستخدم فريق البحث نظارات الواقع الافتراضي، ونموذجاً حسابياً لاستكشاف تعقيدات الأخطاء الملاحية لدى المشاركين.
وقسم المشاركون إلى 3 فئات: 31 مشاركاً أصغر سناً يتمتعون بصحة جيدة، و36 مشاركاً أكبر سناً يتمتعون بصحة جيدة، و43 شخصاً يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
ثم تم تقسيم مجموعة الضعف الإدراكي إلى 3 مجموعات فرعية بناءً على حالة العلامات الحيوية للسائل النخاعي. وتبين أن 11 منهم لديهم أدلة حيوية على مرض الزهايمر الكامن.
وطُلب من المشاركين إكمال مهمة السير أثناء ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، مسترشدين بمخاريط مرقمة، تتكون من ساقين مستقيمتين متصلتين بدورة. ثم كان عليهم العودة إلى وضع البداية بدون توجيه.
وتوصل الباحثون إلى أن الأخطاء الملاحية خاصة بالمصابين بمرض الزهايمر، وليست امتداداً للشيخوخة الصحية أو التدهور المعرفي العام. وإن هذا المؤشر يساعد الأطباء في تشخيص مرض الزهايمر في وقت مبكر.