سنحقق نبوءة إشعياء.. ما هي النبوءة التي تحدث عنها نتنياهو وعلاقتها بمصر؟
أثار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، غضب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وبشكل خاص موقع X (تويتر سابقًا)، وذلك بعد حديثة أمس عن سعيه لتحقيق "نبوءة إشعياء"، وتحديدًا بالإصحاح التاسع عشر من السفر، حيث أن سفر إشعياء هو أحد أسفار العهد القديم في الكتاب المقدس وهو يتحدث عن رؤيا راها النبي إشعيا على بني إسرائيل.
النبوءة التي تحدث عنها نتنياهو هي نبوءة النبي إشعياء في سفر إشعياء الإصحاح التاسع عشر، والتي تتحدث عن مصر في المستقبل.
في هذه النبوءة، يتنبأ إشعياء بأن مصر ستصبح دولة تابعة لإسرائيل، وأنها ستخضع لحكم إسرائيل. كما يتنبأ بأن مصر ستصبح دولة هادئة وآمنة، وأنها ستتصالح مع إسرائيل.
يقول نتنياهو إن هذه النبوءة ستتحقق في المستقبل، وأن إسرائيل ستقود مصر إلى السلام والأمن.
نبوءة أشعياء عن مصر
فيما يلي نص النبوءة:
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر إشعياء
الفصل / الأصحاح التاسع عشر
1 وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها
2 وأهيج مصريين على مصريين، فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه: مدينة مدينة، ومملكة مملكة
3 وتهراق روح مصر داخلها، وأفني مشورتها، فيسألون الأوثان والعازفين وأصحاب التوابع والعرافين
4 وأغلق على المصريين في يد مولى قاس، فيتسلط عليهم ملك عزيز، يقول السيد رب الجنود
5 وتنشف المياه من البحر، ويجف النهر وييبس
6 وتنتن الأنهار، وتضعف وتجف سواقي مصر، ويتلف القصب والأسل
7 والرياض على النيل على حافة النيل، وكل مزرعة على النيل تيبس وتتبدد ولا تكون
8 والصيادون يئنون، وكل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون. والذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون
9 ويخزى الذين يعملون الكتان الممشط، والذين يحيكون الأنسجة البيضاء
10 وتكون عمدها مسحوقة ، وكل العاملين بالأجرة مكتئبي النفس
11 إن رؤساء صوعن أغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون: أنا ابن حكماء، ابن ملوك قدماء
12 فأين هم حكماؤك ؟ فليخبروك. ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر
13 رؤساء صوعن صاروا أغبياء. رؤساء نوف انخدعوا. وأضل مصر وجوه أسباطها
14 مزج الرب في وسطها روح غي، فأضلوا مصر في كل عملها، كترنح السكران في قيئه
15 فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب، نخلة أو أسلة
16 في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء، فترتعد وترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها
17 وتكون أرض يهوذا رعبا لمصر. كل من تذكرها يرتعب من أمام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها
18 في ذلك اليوم يكون في أرض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان وتحلف لرب الجنود، يقال لإحداها مدينة الشمس
19 في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها
20 فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر. لأنهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين، فيرسل لهم مخلصا ومحاميا وينقذهم
21 فيعرف الرب في مصر، ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم، ويقدمون ذبيحة وتقدمة، وينذرون للرب نذرا ويوفون به
22 ويضرب الرب مصر ضاربا فشافيا، فيرجعون إلى الرب فيستجيب لهم ويشفيهم
23 في ذلك اليوم تكون سكة من مصر إلى أشور، فيجيء الأشوريون إلى مصر والمصريون إلى أشور ، ويعبد المصريون مع الأشوريين
24 في ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلثا لمصر ولأشور، بركة في الأرض
25 بها يبارك رب الجنود قائلا: مبارك شعبي مصر، وعمل يدي أشور، وميراثي إسرائيل
يعتقد بعض الخبراء أن هذه النبوءة تشير إلى فترة ما بعد حرب أكتوبر 1973، عندما وقعت مصر وإسرائيل على اتفاقية سلام. ويرى هؤلاء الخبراء أن هذه الاتفاقية كانت بمثابة بداية لتحقيق النبوءة.
لا يزال التفسير الصحيح لهذه النبوءة محل خلاف بين العلماء. ومع ذلك، فإنها تظل نبوءة مهمة في الفكر اليهودي، حيث تشير إلى مستقبل إسرائيل ومصر.