استقالة مسؤول أميركي جوش بول ويكشف الأسباب
استقال جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية للشؤون العامة بالخارجية الأميركية، من منصبه بسبب خلاف سياسي مرتبط بـ"استمرار تقديم المساعدات الفتاكة لإسرائيل".
وبحسب بيان نشره بول على موقع لينكد إن، فإنه قرر الاستقالة بسبب "عدم قدرته على الضغط من أجل "سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمريكية".
ووصف بول موقف إدارة بايدن بأنه "رد فعل اندفاعي" قائم على "الإفلاس الفكري".
وأضاف بول أن المساعدات العسكرية الأمريكية القوية لإسرائيل تعطي البلاد فعليا "الضوء الأخضر" للقيام بما تريد ضد غزة، بغض النظر عن عدد المدنيين.
وأثارت استقالة بول ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض خطوة شجاعة، بينما اعتبرها البعض الآخر خطوة غير مسؤولة.
وقالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في تغريدة على تويتر، إن استقالة بول "خسارة كبيرة للخارجية الأميركية. كان جوش دبلوماسيًا بارزًا وشخصًا طيبًا. أتمنى له كل التوفيق في مساعيه المستقبلية".
أما روب بيكر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فقد قال في بيان إن بول "كان موظفًا محترمًا وخدم وزارة الخارجية بإخلاص لسنوات عديدة. نقدر عمله ونتمنى له التوفيق في مسيرته المستقبلية".
ويأتي قرار بول بالاستقالة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن وافقت إدارة بايدن على تمويل إنتاج طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35.
وكانت إدارة بايدن قد أعلنت في مارس الماضي أنها ستمنح إسرائيل 38 مليار دولار على مدار 10 سنوات، بما في ذلك تمويل إنتاج طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35.
ولقي هذا القرار انتقادات من قبل العديد من النشطاء الفلسطينيين ونشطاء السلام الإسرائيليين، الذين اعتبروه بمثابة "مكافأة" لإسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.