أضرار الإفراط فى تناول الطماطم.. أبرزها الحموضة وآلام المفاصل
تعتبر الطماطم مصدرًا غنيًا بفيتامين سي ومضادات الأكسدة المعروفة باسم الليكوبين الذي يرتبط بشدة بانخفاض مخاطر الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ولذا يميل بعض الناس إلى الإفراط فيما يتعلق بتناول الطماطم، ولكن الإفراط فى تناول الطماطم له آثار جانبية على الصحة، ووفقا لموقع " thehealthsite"، نعرض أبرز المخاطر للإفراط في تناولها، ومنها:
الحموضة:
الطماطم حمضية بطبيعتها وهذا هو السبب الأساسي لمذاقها الحامض، لذلك، فإن تناولها بكثرة وبكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى حرقة المعدة أو ارتجاع الحمض، إذا كنت تعاني من مرض الجزر المعدي المريئي، فمن المستحسن توخي الحذر بشأن جرعة الطماطم.
تغير لون الجلد:
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن تناول الطماطم بكثرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة الجلد أيضًا - يمكن أن يؤدي إلى نقص الجلد، وهي حالة يمكن أن تؤدي فيها مستويات اللايكوبين في الدم إلى تغير اللون والمظهر الباهت، يقول الخبراء إن المستوى الآمن من تناول اللايكوبين يوميًا هو 75 مجم يوميًا.
ردود الفعل التحسسية:
الهيستامين هو مركب موجود في الطماطم ويمكن أن يؤدي إلى تفاعلات حساسية مثل السعال والعطس والطفح الجلدي والحكة في الحلق مباشرة بعد تناولها، لذلك، إذا كان لديك حساسية من ذلك، حافظ على مسافة آمنة.
آلام المفاصل:
توجد مادة في الطماطم تعرف باسم السولانين مسئولة عن تورم المفاصل وآلام، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطماطم أيضًا إلى التهاب المفاصل عن طريق زيادة خطر تراكم الكالسيوم في الأنسجة، إذا كنت تعاني بالفعل من آلام المفاصل بالفعل، فمن المستحسن الحد من تناول الطماطم.
حصوات الكلى:
قد يكون من الصعب تحلل بعض المركبات الموجودة في الطماطم بواسطة العصارات الهضمية، نتيجة لذلك، يمكن أن يتراكم الكالسيوم والأوكسالات في الجسم ويمكن أن تترسب لتتشكل حصى الكلى.
الطماطم من الأطعمة المفيدة الغنية بالعديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة اللازمة لتقوية المناعة، ولكن شددت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية الروسية، أنه يجب تناول ثمارها الناضجة فقط.
وأشارت سولوماتينا، إلى أن للطماطم خصائص مفيدة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر المعدنية، ولكن على بعض الناس عدم الإفراط بتناولها، لأن بعض ثمارها تحتوي على مركب السولانين السام، وفق ما جاء في "روسيا اليوم" نقلا عن " نوفوستي".
وتقول، "فعلا الطماطم مفيدة، ولكن بما أنها من فصيلة الباذنجانيات، فقد يتراكم فيها مركب السولانين (سم نباتي)، لذلك يجب تناول الثمار الناضجة فقط".
وتقول، بالإضافة إلى السولانين، تحتوي الطماطم على مواد خطرة أخرى أيضا، وهذا الجانب "المظلم" للطماطم، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة مثل قرحة المعدة والتهاب المعدة والتهاب البنكرياس أخذه بالاعتبار .
تحتوي الطماطم أيضا على حمض الأكساليك، لذلك على الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى تناولها بحذر، كما أن احتواء الطماطم على نسبة عالية من النترات، يمكن أن يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، ما يشكل خطورة على حياة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتقول، "تتحول النترات في جسم الإنسان إلى مركبات النتريت الخطيرة، التي تسبب اضطراب التنفس الخلوي وتحول الهيموجلوبين إلى شكله الخامل، غير قادر على نقل الأكسجين، ما يسبب الجوع الأكسجيني".
ووفقا لها، عند تعريض الطماطم إلى معالجة حرارية تتحول النترات الموجودة فيها إلى نتروزامين، وهذه مادة مسرطنة.
وتضيف، لتحديد ما إذا كانت الطماطم تحتوي على نترات، يجب الانتباه إلى مقطعها.
وتقول، "يجب الانتباه إلى مقطع الطماطم، فإذا كان يحتوي على الكثير من العروق الصلبة وخاصة صفراء اللون، فيشير إلى احتوائها على نسبة عالية من النترات. وكقاعدة تكون هذه العروق بالقرب من منطقة اتصال الثمار بالنبتة الأم".