-->
جاري التحميل ...

كيف تقع المرأة في حب رجل مستبد وتتزوجه ؟

-1-
-2-

 كيف تقع المرأة في حب رجل مستبد وتتزوجه ؟ 

لقد عشت مع رجل مستبد وحاولت أن أغيره. ولكن بعد 5 سنوات انتبهت إلى أنني يجب أن أهرب





رجل مستبد:

اسمي آنا، ومنذ 10 سنوات كنت ضحية للعنف المنزلي. الكثير من الناس يعتقدون أن الشجارات والفضائح تحتدم في العائلات إذا كان أحد أفراد العائلة مدمناً على المخدرات أو الكحول وكان يعيش نمط حياة معادياً للمجتمع. ولكن حالتي ليست كذلك. أي امرأة (أو رجل) قد يكون ضحية لطاغية مستبد، بصرف النظر عن الموارد المالية والوضع الاقتصادي والتربية أو المظهر.


سأروي اليوم قصة علاقتي. أتمنى أن يساعدكن هذا على تجنّب أن تعشن ما عشته. أو أن تضعن حداً لعلاقتكن إذا وقعتن في مخالب شخص من هذا النوع.


كيف قابلت زوجي المستقبلي

لقد ترعرعت في عائلة ينقصها الأب. كان على أمي أن تربيني وحدها، مع أختي الصغيرة. وكانت جدتي تساعدها في تربيتنا. قد يجد الأطباء النفسانيون في طفولتي الأسباب التي تشرح ما حدث لي. لا نية لديّ في تحميل مسؤولية الخطأ لعائلتي أو للظروف أو حتى لعلم الفلك. ما حدث لي سببه بسيط وواضح : لقد تزوجت من طاغية.


قصة علاقتنا كانت عادية. قدم مع أصدقائه إلى مكان عملي، تكلمنا، عرض عليّ موعداً قبلته وبدأنا نتقابل. كيف كان الطاغية المستقبلي ؟ كان ساحراً حقاً : كان لديه ابتسامة عريضة، كان وسيماً، كان أكبر سناً مني. كان، باختصار، رجل ظريفاً ولطيفاً جداً.


العلامات الأولى التي يمكن أن تساعدنا على التعرف إلى طاغية

في البداية، لن يضربك الطاغية ولن يذلّك : إنه بحاجة إلى أن تثق به ضحيته. نحن، مثلاً، كنا نخرج مساءً للنزهة تحت ضوء القمر ونتكلم بصراحة كاملة. كان معتاداً على تكرار أن لا أحد يفهمه، وأن طفولته كانت صعبة ومراهقته غير لطيفة. كان نوعاً من بطل بقلبٍ محطم، وعلى شخص ما أن يشفيه.


لقد كذب بخصوص مهنته الرائعة وبخصوص أصدقائه. أنا أعتقد أنه كان يصدق أوهامه بشكل لا يتزعزع. في الواقع، كان رجلاً بدون أي مهارات، ولكنه يحمل ديوناً كثيرة ومشاكل نفسية ضخمة.


كان مصمماً جداً، فأصبحت علاقتنا جدية بشكل شبه فوري. تزوجنا، واقتنينا قطة ثم عشنا حياتنا كزوجين .


غالباً ما يسرّع هؤلاء الناس مجرى العلاقة الرومانسية وينتزعون المرأة من جذورها.


 ينقلونها إلى مدينة أخرى، حيث لا تجد مهرباً. وهذا ما حدث لصديقة لي قضت سنتين في توفير مبلغ من المال من أجل الهروب. هذا مثال نموذجي عن سلوك المتنمرين أو الطغاة. يؤكد علماء النفس أن الطاغية بحاجة لتقوية العلاقة كي لا تعود الضحية إلى العقل والمنطق. وهكذا تفقد المرأة هويتها وتتوقف عن أن تكون شخصية مستقلة، كي تصبح “مكملاً” لرجلها.

===============

لقد عشت مع رجل مستبد وحاولت أن أغيره. ولكن بعد 5 سنوات انتبهت إلى أنني يجب أن أهرب





بسبب رجل مستبد كيف تحولت من امرأة عادية تقليدية إلى ضحية


كان زوجي غيوراً جداً.

كان زوجي غيوراً جداً. كان متأكداً أنني كنت أخونه وأنني كنت أفعل هذا في كل مرة تسنح لي الفرصة أو أحلم بفعل هذا. اليوم، بعد أن قرأت عشرات الكتب، أعرف أن الغيرة القهرية نذير سيء.

لكي أسيطر على نفسي وأهدأ، كنت أنظر إلى تلفوني. بعد وقت، بدأت أخاف من المكالمات الواردة والرسائل : كل المكالمات المجهولة كانت تثير فضيحة. أقنعني بأن أترك العمل وأبدأ بضبط المصاريف المالية. شيئاً فشيئاً، اختفت من حياتي صديقاتي اللواتي كن يدخن أو يشربن أو كان اسلوب حياتهن غير أخلاقي. لقد توقفت حتى عن وضع الماكياج والعناية بنفسي، لكي لا أثير نوبات غيرته.


كل يوم، كان يدمّر القليل من الثقة التي بقيت لي

كل يوم، كان يدمّر القليل من الثقة التي بقيت لي. قبل كل شيء، التعليقات حول مظهري كانت تصفعني بشدة : لقد جعلني أكتشف أن أنفي كبير، أنني ضخمة جداً وأن وزني زائد. لم يكن يقول لي مباشرة “أنت سمينة”، ولكنه كان يمرر تعليقات عابرة مثل “هذا الفستان لا يليق بك، إنه يبرز بطنك كثيراً”.




تعلمت من زوجي أنني غير كفوءة بالكامل مقارنةً مع أمه.

تعلمت من زوجي أنني غير كفوءة بالكامل مقارنةً مع أمه. في البداية، عندما كنت ما أزال أعمل، كنت أعود إلى المنزل لتنظيف الأرض، لتحضير العشاء، ولكن كل هذا كان بلا جدوى. كما أن قدراتي العقلية تراجعت كثيراً (كنت مشتتة جداً) ولم أعد أعرف كيف أدخل في نقاش جدي.




يمارس المعتدي طريقة قمع لا تخيب

انقسمت حياتنا عندها إلى ثلاث مراحل : البحث عن محفز لشجار أو فضيحة، الفضيحة بحد ذاتها، وشهر العسل. وأصبحت كل هذه المراحل حلقة مفرغة. في البداية، كان زوجي يبحث عن أي مبرر لافتعال فضيحة، كان معتاداً على إغراق ألمه في الكحول، كان مزاجه سيئاً وكان يحافظ على صمته لأيام. كان يعطيني الانطباع أنه بحاجة لإخراج نفسه من صمته، ولكنه لم يكن يجد سبباً لتوبيخي مهما كان هذا السبب.



ثم كنا نصل إلى الذروة : الشجار.

كان يمكن أن يتطور إلى تهديدات لفظية، إلى إهانات، صفعات. شرح لي زوجي أنه كان يحارب من أجل حبه الكبير : كان يريد أن أصبح شخصاً أفضل، كان يريد أن تكون عائلتنا مثالية. إذا كررت هذا مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، سيصدق الضحية في النهاية. توسلته، وقفت في وجهه، لكن المعتدي لم يكن بحاجة للحقيقة. أعتقد أنه كان يعرف تماماً أنني بقيت مخلصة له، ولكنه كان يريد فقط أن يشعر أن له اليد العليا عليّ.




والمرحلة الأخيرة : شهر العسل.

بعد أن يذلني إلى أقصى حد، كان زوجي يغير موقفه. كان يبدأ بالعناية بي، يطلب مني السماح، يقدم لي أزهاراً ويبكي كطفل. في الواقع، لم يكن يشعر بالخجل، لم تكن هذه أكثر من حيلة بغيضة. هكذا يجعلون الحيوانات تعمل : في البداية يجعلونها تعمل حتى تكاد تموت من الإنهاك، ثم يطعمونها لتبقى على قيد الحياة.

من المستحيل أن تعتنوا برجل مستبد طاغ عن طريق الحب أو التنازلات. محاولة تغيير شخص من هذا النوع هو ببساطة أمر عديم الفائدة، لانه لا يحتاج لهذا. هدفه هو تدمير أفضل ما في ضحيته : الطيبة، الثقة والحنان.

عن

التربية الذكية



-3-
-4-

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة كورس 7

2021