درساً لكل إبن و إبنة
نظر الناس إليهم بقرف ، و همسوا لبعضهم لماذا تأتي بهذا العجوز و تضع نفسها في مواقف محرجة، انظروا ماذا فعل بثيابه و بالارض من تحته، سمعت الفتاة حديثهم لكنها لم تتأثر أبداً
و بعد الإنتهاء من الطعام ساعدت الفتاة والدها للقيام عن كرسيه و ذهبت به لتنظيف ثيابه ، و بعدها دفعت الحساب و خرجوا، و كل من كان بالمطعم ينظر إليهم.
و أثناء سيرهم قالت لها سيدة :
الم تتركي شيئا هنا؟
قالت الفتاة : لا، لقد نظفت كل شيئ
اجابتها السيدة :لقد تركت هنا درساً لكل إبن و إبنة و تركت أملاً لكل اب و ام
العبرة : عندما كنا صغاراً كنا نضع والدينا في مراقف غريبة أمام الناس، لكنهم لم يخجلوا بنا و لا مرة، لماذا عندما يكبر الآباء نستحي بهم و نحاول تخبئتهم او لا نخرج معهم امام الناس؟
أخبوا والديكم و اهتموا بهم، و لا تشعروهم و لا للحظة ان ما تقومون به واجب او انهم غير مرغوب بهم او انهم حمل ثقيل فهم الوخيدين الذين كانوا معكم من اول وجودكم حتى اصبحتم بهذا العمر، هم من احبوكم في اوقات انتم لم تحبوا انفسكم، اعرفوا قيمتهم قبل فقدانهم،. و اشعروهم بمحبتكم كل يوم.
فالله اوصانا : أكرم اباك و امك
كلامك سراج لخطواتي