-->
جاري التحميل ...

لماذا ترفض حركة طالبان تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا ؟

-1-
-2-

 لماذا ترفض حركة طالبان تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا ؟




يعيش الأفغان حالة من الرعب الشديد ويترقبون كيف ستتصرف حركة طالبان على مستويات عدة بعد تولى السلطة رسميا، والقضية ليست متعلقة فقط بالسياسة والحرب ومستقبل الدولة، بل على مستوى ‏الحياة الاجتماعية وما يستجد فيها، ولاسيما التعامل إزاء المصائب والكوارث التي تربطها طالبان برؤى ‏دينية حسب منهجها.‏

ويطرح البعض تساؤلات حول كيفية تعامل الحركة مع فيروس كورونا، وإن كانت ستبيح تلقى اللقاحات ‏أم لا. ‏

موقف طالبان  ‏

قبل أشهر من الآن قال مسؤولون في إدارة الصحة العامة في مدينة باكتيا الأفغانية، إن حركة طالبان ‏عارضت إعطاء لقاح فيروس كورونا لأشخاص في تسع مقاطعات، ولم تسمح بتلقيح المواطنين هناك، رغم ‏تخصيص الحكومة السابقة تسعة مراكز للتطعيم، أربعة منها فقط استمرت في العمل والبقية أغلقت ‏من قبل طالبان في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها. ‏


في المقابل، نشطت حركة طالبان في دعاية سلبية ضد اللقاحات، وحثت الناس على تجنب تلقيها، ‏واعتبرت الأمصال الواردة من البلدان الغربية تحمل ملامح مؤامرة خارجية من قبل الأجانب لتضليل ‏المسلمين والسيطرة عليهم اقتصاديا وسياسيا، ونشطت مراكزها الدعوية في إقناع الأفغان خاصة ‏المتدينين منهم، بأن الغرض الأساسي من ترويج اللقاحات «ليس طبيًا بالمرة».‏

رفضت حركة طالبان أيضا السماح بعقد مناظرات طبيية وعلمية، أو تُدخل أطبائها في نقاشات مع أطباء ‏مدنيين مؤيدين لتلقي اللقاح، فالقضية دينية ـ سياسية بالنسبة لهم، وليست طبية بالمرة، ولهذا رفضت ‏التنسيق مع مسؤولي الصحة أو التفاهم بشأن تلقى اللقاح. ‏

ليسوا أشاعرة

كانت الأيام الماضية شهدت محاولات للزج باسم الأزهر الشريف وفكره ومنهجه، من بعض التيارات ‏الدينية، في محاولة لتبرئة ساحة حركة طالبان من العنف، وزعموا أنها ‏تتبع أحد فروع الأشعرية  ـ منهج ‏الأزهر ـ وروجوا هذه الرواية على نطاق واسع. ‏

لكن محمد دحروج، الداعية والباحث في شون الجماعات الإسلامية، أكد لـ«فيتو» إن حركة طالبان الأفغانية ‏سلفية جامدة وتتبع ‏عقائديا ‏أبى منصور الماتريدى، وأنصارها ليسوا أشعريين، ولا علاقة لهم بالأزهر ‏الشريف كما ينقل البعض دون تدقيق. ‏

أشار دحروج إلى أن فكر الأزهر الشريف ليس له علاقة بإيواء والتحالف وعمل علاقات مع حركات ‏مسلحة مثل طالبان والقاعدة وغيرهما بحجة ‏رد ‏الجميل أو الأخوة الإسلامية والمصالح المشتركة، فهذه ‏الأدبيات لاعلاقة لها بالأشعرية بالمرة، على حد قوله. ‏

هذا الخبر منقول من : موقع فيتو



-3-
-4-

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة كورس 7

2021