تعرف على الكنز الذى يجهله ملايين المصريين واكتشفه الليبيون
«معدن البلاديوم، يعتبر مصدر رزق لكثير من العائلات التى تعتبر الحفاظ على البيئة ترفا فى زمن الجوع والحرب»، هكذا بدأ أحمد سالم، صحفى ومراسل ليبي، حديثه عن تجارة الانبعاثات السامة فى ليبيا وهى «علب البيئة»، قائلا إن الكثير من الليبيين وجدوا الطريق إلى حصد الأموال دون أى متاعب من خلال بيع «علبة البيئة» أو محول التحفيز الموجود بها فى عوادم السيارات، مما وفر لهم السيولة النقدية لحل بعض الأزمات فى الحياة اليومية، بحسب ما نشر فى «اندبندنت» عربية.
وفى مصر هذه الكتلة المعدنية صغيرة الحجم، يعاملها البعض كالخردة، ويسعى آخرون للتخلص منها في حالة تعرضها للتلف داخل السيارة، دون الاكتراث لقيمتها الثمينة التي تعد كنزا من الذهب، يحتاج للاستغلال الصحيح.
و«علبة البيئة»، هي جزء فى السيارات الحديثة، وهي عبارة عن مفاعل صغير يقوم بتحويل العوادم الضارة والعمل على تفادي ضرر تلك الانبعاثات التى تقتل 8 ملايين شخص حول العالم بسبب الأمراض التى تسببها، بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
وفى مصر عند تغيير «علبة البيئة»، يقوم مالك السيارة ببيعها خردة أو رميها فى مكان ما اعتقادا منه أنها ليس لها قيمة بعد تغييرها، ولكن ما يجهله الكثيرون أن هذه العلبة «الخردة» فى نظره، بداخلها معدن البلاديوم الذى يحفز أجهزة تقنية عوادم السيارات، ويستخدم أيضا فى صناعة الإلكترونيات والمجوهرات وطب الأسنان، وزادت قيمت هذه المعدن فى عام 2014، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي ضوابط جديدة للانبعاثات الضارة التى تخرج من عوادم السيارت، ليزيد ذلك من قيمة معدن البلاديوم الذى يستخدم فى صناعة محول التحفيز الذى يقلل من الانبعاثات، ليتخطى سعر الذهب بـ 950 دولارا فى عام 2014.
بدأت تجارة عوادم السيارات وعلب البيئة فى ليبيا منذ أكثر من 15 عاما، وأصبحت مصدر رزق رئيسيا للعائلات الليبية فى عام 2020، لتوفير الأموال فى ظل الحروب والوباء الذى حل على العالم، حسبما نشرت اندبندنت عربية.
وفى حوار أجراه الصحفى والمراسل الليبى أحمد سالم، مع أحد أصحاب ورش شراء علب البيئة فى ليبيا، الذى يعمل فى هذه المهنة من 2005 قال: «يوجد تجار تشترى بالوزن ولكن البيع بالوزن لا يعطى المواطن حقه، إن السعر لا يقدر بالوزن، بل بالجودة من خلال الرمز أو الكود الرقمى المطبوع على العلبة الذى يبين قيمتها بناء على أسعار مكتوبة فى كتالوج خاص، وتحسب القيمة على سعر صرف الدولار»، مضيفا أن هناك مجموعة من العمالة الوافدة تستغل جهل المواطن بالسعر وحاجته للمال لتقوم بشراء علبة البيئة بسعر زهيد.
وقال أحد العاملين فى الورشة، إن الأسعار تتراوح بين 370 دولارا حتى 4430 دولارا حسب قيمة المعدن وجودته.
هذا الخبر منقول من : الوطن