كورونا يبدأ موجته الرابعة
رغم مرور 8 أشهر على أول جرعة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد وإعطاء نحو 3.9 مليار جرعة لقاح للمواطنين حول العالم، فإن الوقت ما زال مبكراً لحسم المعركة ضد كورونا ومتحوراته التى بدأت موجة رابعة أكثر شراسة منه فى عدد من البلدان، فيما تتوقع الأجهزة فى مصر وصولها فى سبتمبر المقبل، ولهذا بدأت الحكومات والدول فى خوض تحدٍّ جديد للتعايش مع الوباء، وعودة الحياة لشبه طبيعتها. وفرضت عدة دول إجراءات سلامة إلزامية، والتوسع فى عمليات التلقيح خوفاً من الانتكاسة، فيما تواجه دول أخرى شبح موجة رابعة من الفيروس ومتحوراته ظهرت فى كوريا الجنوبية وتونس وليبيا وأستراليا وبعض الولايات الأمريكية. أما الدول التى رفعت القيود واحتفلت بـ«يوم الحرية» فقد عادت مسرعة إلى فرض المزيد من القيود بعد زيادة الإصابات، فضلاً عن ظهور «المتحور دلتا» الأكثر قدرة على الانتشار.
حكومة «مدبولي» تستعد بـ«بروتوكولات جديدة» لمواجهة «دلتا» وشركائها
توقعت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، دخول مصر الموجة الرابعة مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، وقالت إن تلك الموجة الجديدة قد تبدأ فى شهر سبتمبر أو بداية أكتوبر، وكشفت عن استعدادات الحكومة لمواجهة التحورات التى يمكن أن تحدث.
«اللجنة العليا»: تحديث «نظام العلاج» للمصابين لتحفيز مناعة الجسم ضد أي متحورات
وقال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة، إن هناك احتمالية لدخول مصر الموجة الرابعة، وأكد لـ«الوطن» أن اللجنة العلمية لمكافحة كورونا تستعد ببروتوكول علاجى محدَّث ومزوَّد فيه مجموعة من الأدوية التى تعمل على زيادة مناعة الجسم ضد أى تحورات جديدة. وتابع: «الموجة الرابعة حدتها تتوقف على مدى التطعيمات وعدد المواطنين الحاصلين على لقاح كورونا»، مؤكداً أنه كلما زاد عدد المواطنين الملقحين قلّت حدة الموجة ونسب الوفيات، لذلك يجب على المواطنين الإسراع فى التسجيل على موقع لقاح كورونا والتسابق من أجل الحصول على اللقاح، مؤكداً أن اللقاحات آمنة وفعالة ولا داعى للخوف أو التوتر، وأنها قد لا تمنع من الإصابة بالفيروس ولكنها تخف من حدة الأعراض وتجعلها بسيطة ومتوسطة بدلاً من كونها شديدة الخطورة.
وعن متحور «دلتا بلس» أشار إلى أنه يمكن أن يصل مصر ونتمنى عدم وصوله، لافتاً إلى أن متحور «دلتا بلس» يتميز بسرعة الانتشار فقط، وعن مدى فاعلية الجرعة الثالثة، قال رئيس اللجنة إنه حتى الآن لم يثبت فائدتها أو عدم فائدتها لذلك اللقاحات تكون جرعتين من نفس النوع.
وأضاف «حسنى» أن الوضع الوبائى الراهن من حيث إصابات ووفيات كورونا فى مصر، أفضل من سابقه، وأنه «مطمئن للغاية»، مشيراً إلى أن هناك مستشفيات كان يوجد بها عدد كبير من مرضى كورونا، ولم يعد بها مصابون، لتعود للعمل حالياً فى صورتها الطبيعية، معدداً منها مستشفيى «هليوبوليس»، و«15 مايو».
ولفت رئيس «علمية كورونا» إلى أن الأمور حتى الآن مطمئنة، وهناك استعداد كامل لأى طوارئ أو مستجدات، محذراً من أنه حال وجود أى استهتار بالوضع الوبائى لكورونا أو الفيروس، مع عدم أخذ عدد كبير من المواطنين للقاحات مواجهة الفيروس؛ فإن الإصابات والوفيات ستكون عرضة للارتفاع بصورة كبيرة، وهو ما نرجو ألا يحدث، لذا يجب الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية.
وأكد «حسنى» أن الإجراءات التى تتبعها وتلتزم بها الدولة المصرية فى مواجهة كورونا، منعت دخول أى تحورات خطيرة للفيروس تسفر عن تزايد الإصابات بصورة كبيرة، مشيراً لوجود التزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، وأن الدولة تتخذ إجراءات عدة لمنع دخول «كورونا المتحور» للبلاد، قد لا يعلم المواطن عنها شيئاً.
"عبدالغفار":المستشفيات الجامعية جاهزة للمواجهة
ومن جانبه قال الدكتور حسام عبدالغفار، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، التابع لوزارة التعليم العالى، إن هناك استعدادات على أعلى مستوى فى المستشفيات الجامعية لمواجهة الموجة الرابعة المحتملة، وأن تلك المستشفيات ستواصل عملها خلال العيد، لاستقبال أى إصابات سواء بكورونا أو غيرها. ولفت أمين عام «الأعلى للمستشفيات الجامعية»، فى تصريحات صحفية له، إلى أن فيروس كورونا حينما يصيب عدداً من الأشخاص، وتوجد لديهم مناعة له، يدفع هذا الأمر الفيروس إلى «الكمون والتحور»، مشيراً إلى أنه يعقب تلك الفترة عودة نشاط الفيروس مرة أخرى.
وأكد «عبدالغفار» أن الدولة تعمل على تنويع مصادر اللقاحات، مع دفع عجلة التصنيع المحلى، وأنها تسعى لتطعيم أكثر من 50% من المواطنين، لافتاً إلى وجود استعدادات لدى «المستشفيات الجامعية»، لزيادة الطاقة الاستيعابية حال ظهور أى طوارئ، أو طفرة فى الإصابات.
هذا الخبر منقول من : الوطن