رغم أننا في العصر الحديث، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين مازالوا يبحثوا عن الدجالين والسحرة، لأذية الغير بأية شكل، سواء بسبب الغير أو بدافع الانتقام.
يستخدم أهل السحر طرق متعددة ومختلفة لتنفيذ أغراضهم الخبيثة، منها الأدوات الشخصية للضحية أو بعض من خصلات الشعر أو الصور، أو غيرها من أمور يستخدمونها لكتابة الرموز والطلاسم على الأداة التي تحقق لهم أقوى نتيجة لأذية البشر، وبالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، يتهافت السحرة للحصول على "قشرة اللوحة"، أو لوحة الكتف، وهي عظمتان موجودتان في كتف العجل، شبيهة بالمروحة، يستخدمها السحرة لكتابة الطلاسم عليها، وتسبب أذى كبيرًا للشخص الذي نفذ السحر ضده، إذ إنها لا تتحل بسهولة ويعتقد السحرة والدجالين أنه كلما جفت العظمة المرسوم عليها الطلاسم تأثر الضحية، وازداد مرضًا أو بؤسًا.
العظمة الواحدة تباع بـ1000 جنيه:
قال علي العناني، أحد أعضاء حملة تنظيف المقابر من السحر والأعمال، لـ
alwafd.news، إن هذه العظمة يوجد منها داخل كتف العجل "اثنتان"، مناشدًا الجزارين بتذكر كسرها بعد الذبح مباشرةً، أو تشويه معالمها من المنتصف حتى لا يستطيع السحرة الكتابة عليها، أو رسم الطلاسم تفاديًا لأذية البشر.
وأكد العناني، أن هذه العظمة تستخدم في أعمال السحر السفلية التي يصعب فكها، مشيرًا إلى أن بعض الجزارين عدماء الضمير بيبعون هذه العظمة للدجالين مقابل 1000ج، لكى يستخدمونها فى أعمال السحر بغرض أذية الآخرين.
وأوضح علي العناني، أنه خلال حملات تنظيف المقابر، عثروا على الكثير من هذه العظام داخل المقابر، وعليها نقوش لطلاسم وأعمال سحر، مؤكدًا أن فك سحر الطلاسم التي يتم نقشها على هذه العظام يحتاج إلى وقت كبيرة ومجهود.
من أقوى أدوات السحر:
ولفت إلى أن الدجالين والسحرة يعتبرونها من
أهم أدوات السحر، التي تحقق أقوى الأسحار التي يصعب فكها، من طرف المعالجين، وكلما جفت هذه العظمة تعبت المسحور، ومرض حتى يموت ببطء، عفانا الله وإياكم، لذلك يتم كسرها حتى لا ينفع عمل السحر بها.
وتابع، يطلبها السحرة تلبية لطلبات الجان لتنفيذ الأعمال، لذلك أغلب الجزارين من أهل الخير، في محلات الجزارة، أو في عيد الأضحى، يهتمون بكسر هذه العظمة حتى لا يصل إليها أحد.
من جانبه قال رجب علي "جزار"، إنه اعتاد التخلص من عظمة الكتف، لافتًا إلى أنه يمارس مهنة الجزارة منذ الصغر، وتعلم من والده وجده أن هذه العظمة خطرة، وتستخدم في كتابة السحر عليها.
وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص يأتون إلى المحل لشرائها، ولكنه لا يبيعها لأحد، ويتخلص منها بعد الذبح مباشرة، معربًا، عن استيائه ممن يضر الغير بأعمال السحر والشر.
وأضاف رجب، أن هذه العظمة الوحيدة التي لا تتحلل، لهذا السبب يستخدمها السحرة في أعمال الدجل، كما أن الكتابة عليها تكون سهلة نظرًا لمساحة العظمة العريضة.
هذا الخبر منقول من : الوفد