الزوجة الحسناء.. هددها زوجها بالطلاق فأصيبت بالعمى
حكاية فوق خيال أي كاتب، ولكن كاتبًا لم يؤلف أحداثها بل تولى القدر هذه المهمة ونسجت الأيام خيوط هذه المأساة.
نشرت جريدة "أخبار اليوم" يوم 30 مارس 1968 تفاصيل هذه الحكاية وهي لزوجة بدأت مع زوجها الحياة منذ 25 عامًا، وكان زواجًا بعد حب عنيف.
ولكن الزواج لم يكن عسلاً كله فكانت تصرفات الزوج تعطي لطعم العسل كثيرًا من المرارة، كانت له نزوات وكانت تصلها أخبار هذه النزوات فتسبب بينهما المشاجرات والخناق وكانت دائمًا على مسمع من أولادهما والخدم.
وكان الأهل يتدخلون في كل مرة ويصلحون ما بين الزوجين، حلقة مفرغة لم تنته خلال 25 عامًا إلى أن جاءت أحداث هذا اليوم الغريب.
ففي مناقشة حامية أخذ الزوجان يتراشقان الألفاظ، وفي ثورة الزوج خرجت من فمه كلمة التهديد بطلاق زوجته إن لم تكف عن ملاحظاتها الدائمة على سلوكه وتصرفاته.
مجرد كلمة خرجت من فمه لم يكن يعني بها إلا التهديد ولكنها تحولت إلى طلقة قاتلة أصابت الزوجة في أغلى ما تملك في نور عينيها.
وفجأة وبلا مقدمات أصبحت عمياء تصرخ وتطلب إلى كل من حولها أن يفتحوا النوافذ في "عز النهار" وتتخبط في أثاث المنزل وتصرخ في هستيرية: أصبحت عمياء !
وذهبوا بها إلى أقرب طبيب للعيون وقال بعد الكشف عليها: لا فائدة لقد فقدت بصرها إلى الأبد، وعاشت أيامها تبكي حظها ومصيرها حتى أشاروا عليها بأن تذهب إلى أحد أطباء النفس والأعصاب.
وذهبت إلى أحد الأطباء وجلست على الكرسي المريح في عيادته في حجرة تسبح في الضوء الخافت وبدأ الطبيب العلاج وأعطاها حقنة وجلس بجانبها يستمع إلى اعترافاتها.
وكانت كلها تدور حول شيء واحد وهو خيانة زوجها لها وقصص مغامراته مع الأخريات وحبها الكبير والغيرة التي تأكل قلبها وأعصابها.
وأرسل الطبيب إلى الزوج وأحضره إلى العيادة وهمس في أذنه ببعض الكلمات وتقدم الزوج إلى زوجته يقبل رأسها ويسألها الصفح والمغفرة على تلك الكلمة التي خرجت من فمه لحظة غضب وحدثت المعجزة وعاد النور إلى عيونها وأبصرت.
وسألت "أخبار اليوم" طبيب النفس والأعصاب الذي قام بعلاجها فقال: أن ما أصاب هذه الزوجة يسمى في الطب "شلل نفسي"، فقد رأت خيانة زوجها لها مع نساء أخريات، وقد عرفت السبب الذي أدى بها إلى فقدان البصر، وعند مواجهة المريض بالواقع يعود إلى حالته الطبيعية وهذا ما حدث لهذه الزوجة.
هذا الخبر منقول من : اخبار اليوم