على الرغم من أن بق الفراش لا ينقل أي أمراض معدية، إلا أنه يمكن أن يصبح مصدر إزعاج ويسبب بعض المشكلات الصحية، بداية من ردود الأفعال الجسدية مثل الطفح الجلدي أو الحساسية، إلى الآثار النفسية مثل القلق والإجهاد والأرق، وهذه الأسباب كافية لجعل هذه الحشرات ضيوفًا غير مرحب بها في منزلك.
فيما يلي نذكر لكم بعض العلامات التي عليك البحث عنها إذا كنت تشك في وجود حشرة البق في منزلك، وفق ما أورد موقع "برايت سايت".
- وجود بقع حمراء تسبب الحكة على بشرتك:
إذا كنت تعاني من تهيج في الجلد أو لاحظت وجود بقع حمراء صغيرة تسبب الحكة على وجهك أو ذراعيك أو ساقيك أو صدرك أو ظهرك، فذلك علامة على وجود البق في الفراش، وهذه البقع يمكن أن تلتهب وقد يؤدي خدشها إلى حدوث نزيف أو عدوى.
- بقع دم أو بقع بلون الصدأ:
تحقق من وجود بقع حمراء على السرير أو الملابس، إذا قمت بسحق حشرة بق ستترك بقعة دم، قد تجد أيضًا بقعًا بلون الصدأ، تلك هي براز بق الفراش.
يمكنك العثور على هذه البقع على الملاءات، وفي الأماكن التي يصعب الوصول إليها مثل حواف الفرشات، والأغطية، وإطارات السرير الخشبية، تحقق أيضا من وجود البقع على الجدران أو تحت ورق الحائط.
- رائحة عفنة:
تحتوي حشرات الفراش على غدد رائحة تطلق الفيرومونات، وإذا كان هناك الكثير منها، يمكن أن تكون الرائحة قوية جدًا، لذلك إذا كانت رائحة الغرفة مثل الملابس المتعفنة أو الطعام الفاسد، فمن المؤكد أن لديك سببًا يدعو للقلق.
- قذائف بق الفراش:
تتخلص بق الفراش من جلدها عندما تنمو، لذا ابحث عن قشور ذات ألوان فاتحة على شكل حشرة، يمكن ذلك من خلال تفقد وسائد السرير، وطبقات المرتبة، والكراسي، والأريكة، وبين الوسائد، بالإضافة إلى ضرورة التأكد أيضًا من فحص الأدراج والملابس.
- بقع بيضاء على الأثاث:
إذا رأيت بقعاً بيضاء اللون على الأثاث، ربما يكون ذلك بيض بق الفراش أو قشور البيض، وتبدو تلك البقع مثل حبات الأرز، وتكون شفافة أو بيضاء اللون.
من الممكن رؤيتهم بالعين المجردة، ولكن سيكون من الأفضل بالتأكيد فحص غرفتك باستخدام مصباح يدوي وعدسة مكبرة، فغالباً ما تضع حشرات البق البيض في حواف الأثاث والمرتبة.
==============
وأوضحت الجمعية أن عث الغبار المنزلي يتغذى على قشور الجلد البشري بصفة أساسية، وينمو على نحو أفضل في رطوبة الهواء العالية، ما يجعل الأسرة بيئة مثالية بالنسبة له. كما يستوطن العث السجاد والمفروشات والستائر.
وأضافت الجمعية أن المشكلة الرئيسية تكمن في فضلات العث، والتي تحتوي على معظم المواد المسببة للحساسية، مشيرة إلى أن الفضلات تتحلل بمجرد جفافها إلى جسيمات دقيقة متراكمة في مواقع تعشيش العث وتتصل بغبار المنزل. وينطبق الأمر ذاته على أجسام العث المتحللة.
عطس ورشح
ويثور خليط الغبار الناتج وتنتشر المواد المسببة لحساسية العث في هواء الغرفة، ويتم استنشاقها وقد تترسب على الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية والعينين. وتتمثل أعراض الحساسية في العطس والرشح المستمر وزيادة إفرازات الدموع وضيق التنفس.
وعادة ما تزداد حدة الأعراض ليلاً وصباحاً بعد الاستيقاظ، نظراً لأن الكثير من العث يكمن في السرير، كما ينتشر الغبار المحمل بالعث أيضاً عند إعادة ترتيب السرير مثلاً.
وأشارت الجمعية إلى أنه يتم التحقق من الإصابة بحساسية عث الغبار المنزلي من خلال القيام ببعض الفحوصات لدى اختصاصي الحساسية، محذرة من أن عدم علاجها قد يتسبب في عواقب وخيمة مثل الإصابة بالربو.
العلاج
ويتم العلاج بواسطة مضادات التحسس والعقاقير المضادة للالتهابات مثل الكورتيزون، والتي تسهم في تخفيف حدة الأعراض.
كما ينبغي تجنب الاتصال بمسببات الحساسية، الأمر الذي يتطلب بعض التغييرات، لا سيما في غرفة النوم. وتشكل المرتبة أهم مسبب ينبغي تجنبه، وذلك من خلال تغطيتها بالكامل بكسوة مقاومة للحساسية. كما يمكن تطبيق ذلك أيضاً على المفارش والوسائد أيضاً.
وينبغي أيضاً غسل المفارش والوسائد بانتظام في درجة حرارة 60 درجة كحد أدنى، مع مراعاة تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية ومسحها بالماء باستمرار.
ولحل المشكلة من جذرها، يمكن اللجوء إلى العلاج المناعي، والذي يتم فيه إعطاء مسبب الحساسية للمريض بجرعات متزايدة ببطء لفترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات. ويهدف هذا العلاج، الذي يوصى به في حالات الحساسية الشديدة، إلى إزالة تحسس الجهاز المناعي تجاه المسبب.
نقلا عن مصراوى